تجدُّد حرب الرسائل بين إسرائيل وإيران
المصدر
مركز القدس للشؤون العامة والسياسة

تأسس المعهد في سنة 1976، وهو متخصص في الدراسات السياسية والدبلوماسية والاستراتيجية. يترأس المعهد، حالياً، السفير الإسرائيلي السابق في الأمم المتحدة دوري غولد. ينشر المركز مقالات يومية يمكن الاطلاع عليها باللغتين العبرية والإنكليزية على موقعه الإلكتروني. كما تصدر عنه سلسلة من الكتب، ويمتاز بمواقفه التي تتماهى مع اليمين في إسرائيل.

  • تعرضت سفينة شحن تحمل اسم CAV Tyndall، التي كان يملكها رجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر، لهجوم في شمال المحيط الهندي. وبالاستناد إلى تقرير بثته قناة "الميادين" المقربة من حزب الله وإيران، شب حريق في السفينة بعد إصابتها بصاروخ وهي في طريقها إلى الإمارات. وذكر التقرير أن الهجوم وقع بعد مرور أسبوع على إحباط السلطات الإيرانية هجوماً على منشأة نووية في خرج غربي طهران بواسطة مسيّرة أُطلقت من طهران نفسها.
  • شركة زودياك التي يملكها عوفر كذّبت رسمياً أي علاقة لها بالسفينة التي تعرضت للهجوم. وصرّح مسؤول في الشركة لوكالة رويترز بأن الشركة باعت السفينة قبل بضعة أشهر. على ما يبدو لم يكن الإيرانيون على علم بذلك عندما قرروا مهاجمة السفينة.
  • وكانت الأشهر الأخيرة شهدت تعرّض عدة سفن إسرائيلية وإيرانية لهجمات في عرض البحر في إطار الحرب البحرية الدائرة بين الدولتين. وبحسب التقارير، بدءاً من سنة 2019 هاجمت إسرائيل ناقلات وسفناً كانت تنقل نفطاً وسلاحاً إلى سورية وحزب الله. ومنذ بداية هذه السنة تحدثت تقارير عن تعرّض سفن يملكها إسرائيليون لهجمات في منطقة الخليج والمحيط الهندي.
  • في الأسبوع الماضي نشب حريق في سفينة كبيرة من الأسطول الإيراني، وهو ما أدى إلى غرقها في خليج عُمان. وهذه السفينة كانت من بين السفن التي يملكها الأسطول البحري الإيراني، ويوجد فيها مهبط للطوافات. قبل أشهر تعرضت لهجوم بالألغام البحرية في البحر الأحمر سفينة أُخرى تُستخدم كقاعدة عائمة للحرس الثوري، بحسب التقارير.
  • تتعامل الجهات الأمنية في إسرائيل بجدية مع تلميحات قناة "الميادين" اللبنانية التي تحدثت عن وجود علاقة بين الهجوم على السفينة ليل السبت وبين الهجوم على مصنع لتصنيع أجهزة الطرد المركزي في خرج في إيران. لم يتهم الإيرانيون إسرائيل رسمياً بالهجوم على المصنع، لكن هذا كان تقدير معظم الدول في العالم.
  • يذكّر الهجوم على خرج بهجوم آخر نُسب إلى إسرائيل في سنة 2019 عندما هاجمت مسيّرتان مجهولتان منشأة تابعة لحزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية كانت تُستخدم في مشروع الصواريخ الدقيقة، وسقطت إحدى المسيّرتين في داخل المنشأة ونجحت في تدميرها.
  • توقيت الهجوم على المصنع في خرج لم يكن صدفة ونُفّذ بعد ساعات على اجتماع رئيس الأركان أفيف كوخافي بمستشار الأمن القومي جاك سليفان في واشنطن. وفي تقدير مصدر إسرائيلي سياسي رفيع المستوى، إذا كانت إسرائيل فعلاً وراء الهجوم على خرج فإن المقصود رسالة مزدوجة تريد الحكومة الجديدة في إسرائيل إرسالها إلى كل من الولايات المتحدة وإيران، وهي أن إسرائيل ستواصل جهودها لإحباط المشروع النووي الذي يهدف إلى الوصول إلى سلاح نووي، وأن حكومة بينت - لبيد ستستمر في تطبيق السياسة عينها التي انتهجتها حكومة نتنياهو إزاء الموضوع. لكن الحكومة الإسرائيلية الجديدة تبنت سياسة الغموض بشأن كل ما له علاقة بالعمليات ضد المشروع النووي الإيراني.