مقتل شرطيين فلسطينيين وإصابة فلسطيني ثالث برصاص قوات إسرائيلية خلال عملية اعتقال "مطلوبيْن" في جنين
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قالت مصادر فلسطينية إن شرطيين في جهاز الأمن التابع للسلطة الفلسطينية قُتلا في أثناء عملية تبادل لإطلاق النار مع قوات إسرائيلية عملت في جنين في شمال الضفة الغربية فجر أمس (الخميس). كما قُتل في العملية نفسها فلسطيني ثالث يُشتبه في أنه ناشط في حركة الجهاد الإسلامي وكان هدفاً لعملية اعتقال إسرائيلية.

وأوضحت هذه المصادر أن تبادل إطلاق النار بدأ عندما سعت عناصر في الوحدة الخاصة بمكافحة الإرهاب التابعة لحرس الحدود لاعتقال "مطلوبيْن" فلسطينيين بعد مطاردة خارج مقر قيادة الاستخبارات العسكرية التابعة للسلطة الفلسطينية في جنين، ولاحظ عنصران من الاستخبارات الفلسطينية كانا في مهمة حراسة حدوث عملية الاعتقال، إذ عملت القوات الإسرائيلية السرية من مركبة مدنية واختارا الاشتباك معها.

وقالت السلطة الفلسطينية إن عنصريْ الأمن الفلسطينيين القتيلين هما الملازم أدهم عليوي (23 عاماً) من سكان قرية زواتا قضاء نابلس، والنقيب تيسير العيسه (33 عاماً) من بلدة صانور قضاء جنين. والقتيل الثالث كان أحد هدفيْ العملية وهو جميل العموري، أما "المطلوب" الثاني فهو وسام أبو زيد الذي أصيب واعتُقل.

وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن عملية الاعتقال استهدفت "مطلوبيْن" من حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية يُعتقد أنهما وراء سلسلة من هجمات إطلاق النار على قوات الأمن الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة، وكانا مختبئين في المبنى المجاور لمجمع الاستخبارات العسكرية الفلسطينية. وأضافت أنه لم يُصَب أيّ من جنود القوة العسكرية الإسرائيلية في الحادث.

وقال الناطق بلسان رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن الحادث يُعتبر تصعيداً إسرائيلياً خطراً، وأشار إلى أن الفلسطينيين الثلاثة قُتلوا على أيدي عناصر من القوات الخاصة الإسرائيلية تنكروا كعرب خلال المداهمة. وطالب أبو ردينة المجتمع الدولي والولايات المتحدة بالتدخل لوقف مثل هذه الهجمات.

وجاء هذا الحادث بعد أقل من شهر على قيام جنود إسرائيليين بفتح النار على ضابطيْ استخبارات تابعيْن للسلطة الفلسطينية في أثناء توقفهما عند مفرق تبوح شمال الضفة الغربية لاعتقادهم بأنهما مشتبه بهما. وأسفر ذلك عن مقتل أحدهما وإصابة الآخر بجروح وُصفت بأنها حرجة.