لخص وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس أمام عشرات الصحافيين الأجانب أول أمس (الإثنين) عملية "حارس الأسوار" العسكرية التي قام الجيش الإسرائيلي بشنها في قطاع غزة في أيار/مايو الفائت واستمرت 11 يوماً.
وقال غانتس إن على المجتمع الدولي أن يفهم أنه لولا اعتراض منظومة "القبة الحديدية" لنحو 1200 قذيفة صاروخية وُجهت من قطاع غزة نحو مراكز سكانية في الجبهة الإسرائيلية الداخلية لكان هناك مئات الإصابات ودمار كبير. وأضاف: "إن ما كان في غزة هو ليس ما سيكون، وإن عودة أبنائنا [الأسرى والمفقودون] وهدوء طويل المدى هما جزء من الشروط لإطلاق مشروع إعادة إعمار قطاع غزة، والذي يجب أن تنفذه السلطة الفلسطينية ودول في المنطقة والعالم."
ورداً على سؤال عن احتمال وقوع حرب مع لبنان في المستقبل، قال غانتس: "إن ما رأيناه في غزة سيكون عشرة أضعاف في لبنان. ستكون حرباً معقدة لأن حزب الله يخفي 100.000 صاروخ، جزء منها دقيق ولمسافة طويلة المدى، وكل هذا موجود بين سكان مدنيين. إن إسرائيل جمعت منذ سنة 2006 معلومات استخباراتية كبيرة، وسيكون لدينا عدد متنوع من الخطط والأهداف. لكن في حال وقوع حرب ستتحمل دولة لبنان المسؤولية الكاملة عنها، وحزب الله وقادته سيلحق بهما ضرر كبير."
كما تطرّق غانتس إلى إيران فأشار إلى أن إسرائيل تتابع العمليات في إيران والتقدم في مستويات تخصيب اليورانيوم لديها واقترابها من امتلاك سلاح نووي. وقال: "إن إيران قبل أي شيء هي تحدٍّ عالمي وبعد ذلك تحدٍّ لاستقرار المنطقة، وفقط في النهاية قضية تواجهها إسرائيل. وعلى جميع قادة العالم العمل لكي يكون الاتفاق معها قادراً على إبعادها عن امتلاك سلاح نووي."
كما أعرب غانتس عن معارضته للاتفاق النووي السابق، وأكد أنه لم يكن جيداً بما في الكفاية لمنع إيران من تعاظم قوتها ومن امتلاك سلاح نووي.