قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه بلّغ الرئيس الأميركي جو بايدن أن حكومته ستواصل العمل لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي حتى لو تم التوصل إلى اتفاق جديد معها.
وأضاف نتنياهو في سياق كلمة ألقاها خلال مراسم تولّي دافيد برنياع مهمات منصب رئيس جهاز الموساد خلفاً ليوسي كوهين، والتي أقيمت أمس (الثلاثاء)، أنه سيختار الاحتكاك بالإدارة الأميركية بشأن البرنامج النووي الإيراني إذا ما اضطر إلى ذلك. وقال: "إذا ما اضطررنا إلى الاختيار بين الاحتكاك مع صديقتنا الكبيرة الولايات المتحدة وبين إزالة التهديد الوجودي من إيران فإن الغلبة ستكون لمصلحة إزالة التهديد الوجودي."
وأشار نتنياهو إلى أن أكبر خطر تتعرض له إسرائيل هو التهديد الوجودي المتمثل في محاولات إيران التزود بأسلحة نووية. كما أشار إلى أن هذا الخطر يشمل على حد سواء التهديد بالتدمير من خلال استخدام أسلحة نووية، والتهديد بعشرات آلاف الصواريخ المدعومة بغلاف نووي، مؤكداً أن الخطر المذكور يهدد استمرار المشروع الصهيوني ويجب محاربته حتى النهاية.
في المقابل أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس عن رفضه لتصريحات نتنياهو، وأكد أن الخلافات مع الولايات المتحدة تُحلّ عبر الحوار في الغرف المغلقة وليس عبر التصريحات الإعلامية.
وقال غانتس في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع "تويتر" أمس إن الولايات المتحدة كانت وستظل الحليف الأهم لإسرائيل في كل ما يتعلق بالحفاظ على تفوقها الأمني في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف غانتس: "إن إدارة الرئيس بايدن هي صديقة حقيقية لإسرائيل وليس لإسرائيل ولن يكون لها شريك أفضل من الولايات المتحدة. وحتى لو كان هناك خلافات فسيتم حلها بحوار مباشر في الغرف المغلقة وليس بخطاب تحدٍّ يمكن أن يضرّ بأمن إسرائيل."