مسؤول إسرائيلي: لن يكون هناك وقف لإطلاق النار قبل يوم الخميس
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

صرّح مصدر إسرائيلي رفيع المستوى مساء الاثنين بأن عملية "حارس الأسوار" ستستمر ولن يكون هناك وقف لإطلاق النار قبل يوم الخميس. يأتي هذا الكلام على خلفية الضغوطات المتزايدة من جانب الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة الأميركية، وفي انتظار انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة يوم الخميس المقبل لمناقشة الوضع في غزة، والتي من المنتظر أن تدين إسرائيل. وكان الرئيس بايدن تحدث هذا المساء مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو للمرة الثالثة.

في المقابل، لم يأت رئيس الأركان أفيف كوخافي، الذي تحدث مع رؤساء السلطات المحلية، على ذكر نهاية العملية. ومما قاله كوخافي: "سنصعّد هجماتنا ونواصل المضي قدماً ولن نتوقف." وتابع: "أخطأت "حماس" عندما أطلقت النار قبل 8 أيام في اتجاه القدس، ولم تفكر في أن هذا ما سيحدث. لقد فوجئت "حماس" من القوة، ومن الأساليب، ومن الإنجازات، وهي تلقت الآن ضربة قاسية جداً. العملية ستستمر بقدر الحاجة إليها."

وقال مسؤول رفيع المستوى في القدس: "سنواصل العملية حتى يصبح واضحاً أن التوازن قد تغير، و"حماس" ستندم وتفكر مرتين قبل أن تتحرك ضدنا." يأتي هذا الكلام على الرغم من تبلُّغ القدس إشارات تدل على أن صبر المجتمع الدولي بدأ ينفد، وكذلك واشنطن. وعلى الرغم من اعتراف إسرائيل بذلك فإنها مصرة على أن القتال سيستمر بضعة أيام.

من جهته قال نتنياهو إن العملية مستمرة، وأضاف: "انتهيت من  تقدير الوضع، ووافقت على خطط عملانية مع وزير الدفاع ورئيس الأركان ورئيس الشاباك ورئيس الموساد ورئيس مجلس الأمن القومي. والأوامر هي الاستمرار في ضرب أهداف الإرهاب. لقد قام الجيش الإسرائيلي بهذه المهمة بصورة جيدة، واليوم اغتال قائداً كبيراً في الجهاد الإسلامي، وهاجم فرقة بحرية تابعة لـ"حماس"، ونواصل ضرب الأنفاق تحت الأرض "مترو حماس"، وهناك أهداف أُخرى. سنواصل العمل حتى نعيد الهدوء والأمن إلى جميع سكان إسرائيل."

وعلى صعيد الدعم الدولي لإسرائيل قال مصدر رفيع المستوى في القدس: "ما زال هناك دعم دولي لمواصلة القتال عدة أيام. لكن الضغط بدأ. هناك ضغط متزايد على بايدن من جانب الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي، وهم يريدون منه أن يطلب من إسرائيل وقفاً فورياً لإطلاق النار. حتى هذه اللحظة لم يستجب بايدن لطلبهم." وفي تقدير المصدر أن الأميركيين سيحاولون في مفاوضات وقف إطلاق النار إدخال مكونات أُخرى بالإضافة إلى غزة، مثل الوضع في حرم المسجد الأقصى والمحافظة على الوضع القائم، وكذلك الوضع في حي الشيخ جرّاح. إسرائيل ستعارض ذلك وستطالب من جهتها باستعادة الأسرى والمفقودين في أي تسوية لوقف إطلاق النار في غزة.