من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
أقرت لجنة المتابعة العليا لشؤون السكان العرب في إسرائيل في الاجتماع الذي عقدته في يافا أمس (الأحد)، إعلان الإضراب العام والشامل في جميع مرافق المجتمع العربي باستثناء التعليم الخاص غداً (الثلاثاء)، وذلك رداً على العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والقدس والمسجد الأقصى وحي الشيخ جرّاح، ورداً على العدوان على السكان العرب داخل إسرائيل ودس عصابات الإرهاب الاستيطانية لضربهم، وعلى حملة الاعتقالات الواسعة النطاق التي تشنها أجهزة الاستخبارات والشرطة ضد الناشطين وتترافق مع الإسراع في تقديم لوائح اتهام.
ودعت لجنة المتابعة في بيان صادر عنها مساء أمس إلى أن يكون الإضراب سلمياً، وأن يترافق مع نشاطات محلية، وأن تكون له مرجعية سياسية واضحة تقودها مركبات لجنة المتابعة والسلطات المحلية واللجان الشعبية وأطر المجتمع المدني والشبابي في كل واحدة من المدن والبلدات، وتحت الشعارات السياسية التي تطرحها لجنة المتابعة.
كما دعت إلى وقف الحرب الدموية على قطاع غزة والعدوان المستمر على مدينة القدس والمسجد الأقصى وحي الشيخ جرّاح وسحب كافة العصابات الاستيطانية وقوات القمع من جميع المدن والقرى العربية.
وجاء الاجتماع في يافا في إثر قيام مستوطنين بعمليات اعتداء على عدد من منازل السكان العرب في المدينة كان أخطرها محاولة أحد المستوطنين إحراق منزل عائلة الجنتازي في حيّ العجمي مساء الجمعة الفائت، وهو ما أسفر عن إصابة ثلاثة أطفال بحروق وُصفت حروق أحدهم بأنها بالغة الخطورة.
من ناحية أُخرى وجهت لجنة المتابعة العليا، وفي خطوة هي الأولى من نوعها، رسالة ووثيقة إلى مؤسسات دولية وعالمية عديدة تطالبها بالتحرك الفوري لتأمين الحماية للسكان العرب في وجه تصعيد سياسات القمع والبطش التي تنتهجها المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة، وخصوصاً في الأيام الأخيرة، وفي وجه قيام السلطات الإسرائيلية باستقدام عصابات مستوطنين متطرفة لتشارك في الاعتداء على السكان العرب، ولا سيما في المدن الفلسطينية التاريخية عكا وحيفا ويافا واللد والرملة.