قائد الجناح العسكري لـ"حماس" محمد ضيف يتوعد إسرائيل بدفع ثمن باهظ على خلفية ما يحدث في القدس الشرقية
تاريخ المقال
المصدر
- أصدرت حركة "حماس" مساء أمس (الخميس) بياناً خاصاً باسم قائد الجناح العسكري للحركة [كتائب عز الدين القسّام] محمد ضيف المطلوب الاول لإسرائيل في قطاع غزة، جاء فيه: "تحية لأهلنا الصامدين في [حي] الشيخ جرّاح. إن قيادة المقاومة و[كتائب] القسّام تراقب ما يجري عن كثب. ويوجه قائد الأركان تحذيراً واضحاً وأخيراً: إن لم يتوقف العدوان على أهلنا في حي الشيخ جرّاح فسيدفع العدو ثمناً غالياً."
- وتصاعد التوتر في القدس الشرقية خلال الفترة الأخيرة على خلفية قضية الإجلاء الممكن لعائلات مقدسية عن بيوتها، ووقعت في المكان اشتباكات بين عناصر الشرطة وفلسطينيين من القدس أسفرت عن اعتقالات وإصابات في صفوف المقدسيين.
- يُشار إلى أنه منذ انتهاء عملية "الجرف الصامد" العسكرية [التي قام الجيش الإسرائيلي بشنها في قطاع غزة سنة 2014] لم يُسمع صوت محمد ضيف قائد الجناح العسكري لحركة "حماس" على الملأ. فقد فضّل ضيف أن يبقى وراء الكواليس. وبناء على ذلك، فإن التصريحات التي أدلى بها أمس (الأربعاء) وحذر فيها إسرائيل من دفع ثمن باهظ تُعتبر حدثاً خاصاً اختير بعناية من أجل نقل رسالة. بالنسبة إلى ضيف، يمكن القول إن ما من شيء يحدث لديه من قبيل الصدفة فقط.
- ويمكن أن نشير إلى أن خروج ضيف من عالم الصمت يعبّر عن إصرار "حماس" على محاولة إشعال الميدان، إذ يؤكد في تصريحاته المسجلة أنه في حال استمرار الممارسات الإسرائيلية العدوانية في القدس الشرقية فإن الجناح العسكري لـ"حماس" لن يقف مكتوف اليدين.
- وتنطوي هذه التصريحات على رسالة إلى الفلسطينيين أنفسهم ربما أكثر مما تنطوي على تحذير لإسرائيل، وذلك في محاولة من "حماس" لتأييد استمرار التصعيد في القدس الشرقية وفي مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية].
- في واقع الأمر، تحاول "حماس" منذ سنوات طويلة أن تشعل الأرض في الساحة الفلسطينية من دون أن تدفع سلطتها في قطاع غزة أي ثمن في مقابل ذلك. غير أن كل هذه المحاولات لم تتكلل بالنجاح، وباءت حركة "حماس" بالفشل، وفضّل المواطن الفلسطيني أن يبقى في بيته وألا يخرج إلى الشارع.
- ولا شك في أن الأيام القليلة المقبلة ستكون بمثابة محك آخر لقدرة "حماس" على إشعال الوضع في المناطق [المحتلة]، وفي الوقت عينه يُفترض أن الحركة وضيف يدركان أن تصعيد الوضع في يهودا والسامرة من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد في قطاع غزة أيضاً.