الجيش الإسرائيلي يحشد قواته على الحدود مع غزة: المجلس الوزاري المصغر يسمح لنتنياهو وغانتس بشن هجوم على غزة إذا استمر إطلاق الصواريخ
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

وافق المجلس الوزاري المصغر يوم الإثنين على السماح لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع بني غانتس بالدفع قدماً بهجوم على قطاع غزة إذا استمر القصف على إسرائيل. في موازاة ذلك بدأ الجيش بزيادة قواته على الحدود مع القطاع في ضوء التوترات الأمنية الأخيرة.

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي عرض خطة للهجوم المحتمل خلال النقاش الذي أجراه المجلس. وطلب غانتس من الوزراء الموافقة على السماح له ولنتنياهو باتخاذ القرارات إذا تجدد إطلاق الصواريخ، من دون الحاجة إلى عقد جلسة إضافية للمجلس.

وخلال الاجتماع عرض قادة الجيش عدة سيناريوهات على الوزراء إذا واصلت "حماس" إطلاق الصواريخ. وهي عبارة عن خطط على درجات متفاوتة من القوة سيكون الجيش الإسرائيلي مستعداً لها عند الضرورة. في هذه الأثناء تحاول المؤسسة الأمنية منع التصعيد الأمني بوسائل متعددة.

ورأت أوساط في المؤسسة الأمنية أن الضائقة التي تعانيها "حماس" في مواجهة الوضع الأمني والصحي في القطاع دفعت  جهات في الحركة إلى العمل من أجل تصعيد محدود، على أمل أن تحقق الحركة إنجازات، ولو محدودة، تسمح لها بمواجهة أفضل لمشكلاتها في القطاع.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (26/4/2021) عن مسؤولين رفيعي المستوى بعد اجتماع المجلس الوزاري المصغر قولهم إن "الكرة الآن في يد "حماس"، وليس لدى إسرائيل رغبة  في التسبب بالتصعيد، لكننا مستعدون لأي سيناريو إذا استمر إطلاق الصواريخ." وأشار هؤلاء إلى جهود دبلوماسية تجري من وراء الكواليس وضغوطات على "حماس" لوقف إطلاق النار.

في هذه الأثناء سُجّل هدوء نسبي في منطقة باب العمود مقارنة بالمواجهات التي دارت في الأيام الماضية بين شبان عرب وعناصر الشرطة.