وافق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على توصية وزير الطاقة يوفال شتاينتس بزيادة كميات المياه التي تزود إسرائيل الأردن بها، والتي يدفع الأردنيون ثمنها. تأتي هذه الموافقة بعد تأجيل متواصل لاتخاذ القرار في فترة شهدت العلاقات بين نتنياهو والملك عبد الله تراجعاً كبيراً.
وبحسب اتفاقات السلام بين إسرائيل والأردن، تزود دولة إسرائيل الأردن بنحو 55 مليون متر مكعب من المياه من بحيرة طبرية سنوياً، بثمن سنت واحد للمتر المكعب. في سنة 2010 وافقت الدولتان على زيادة 10 ملايين متر مكعب من المياه مقابل 40 سنتاً للمتر المكعب، والآن سيجري نقل ثلاثة ملايين متر مكعب إضافية من المياه بالثمن عينه.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين الأردن وإسرائيل شهدت صعوداً وهبوطاً خلال حكم نتنياهو، لكنها في الأشهر الأخيرة تراجعت بصورة لم تشهدها من قبل. في الشهر الأخير وبعد طلب ولي العهد الأردني زيارة الحرم القدسي الشريف مع حراس مسلحين، رُفض طلبه وأُلغيت الزيارة. بعدها رفض الأردنيون السماح لطائرة رئيس الحكومة بعبور الأجواء الأردنية في طريقها إلى الإمارات. نتيجة ذلك اضطر نتنياهو إلى تأجيل زيارته ولقائه ولي العهد الإماراتي. خلال هذه الأزمة طلب نتنياهو إغلاق الأجواء الإسرائيلية في وجه الرحلات الآتية من الأردن والقادمة إليه، لكن هذا لم ينفَّذ، من جهة لصعوبته، ولأنه يمس باتفاقات السلام مع الأردن. لكن بعد الأخبار عن مؤامرة لزعزعة الحكم في الأردن قال وزير الدفاع بني غانتس إن على إسرائيل مساعدة جارتها، غامزاً من قناة نتنياهو الذي لم يعلق على الحدث. ومما قاله غانتس: "الأردن هو دولة مسالمة وجارة لنا لها أهمية استراتيجية كبيرة، وهي تشكل عمقاً استراتيجياً لنا. المحافظة على الحلف معها هو مصلحة أمنية وسياسية واقتصادية."