رئيس الدولة رؤوفين ريفلين يبدأ استشاراته يوم الاثنين ويعلن اسم المكلف بتأليف الحكومة يوم الأربعاء
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

سيبدأ رئيس الدولة رؤوفين ريفلين في يوم الاثنين المقبل جولة استشارات مع أعضاء الكتل في الكنيست قبل إعلان المكلف بتأليف الحكومة المقبلة على الأرجح يوم الأربعاء في الأسبوع المقبل.

وكان زعيم حزب شاس آرييه درعي قد أعلن أنه ينوي ترشيح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لتأليف الحكومة، وأن حزبه سيعمل على تأليف حكومة يمينية تحافظ على الهوية اليهودية للدولة، وتعمل على تحسين ظروف حياة الطبقات الفقيرة. ودعا درعي جميع أحزاب اليمين، وخصوصاً حزب يمينا وأمل جديد إلى التعالي على كل الاعتبارات الأُخرى والانضمام إلى حكومة يمينية برئاسة بنيامين نتنياهو.

كما أعلن زعيم حزب الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش أنه سيرشح بنيامين نتنياهو لتأليف الحكومة المقبلة. ونقلت عنه "يسرائيل هَيوم" (30/3/2021) قوله: "رشحنا زعيم الليكود بالاستناد إلى الوعود التي قدمها رئيس الحكومة والاتفاق الذي وقّعناه معه بتأليف حكومة يمينية تحافظ على الهوية اليهودية للدولة وتعزز الاستيطان وتقوم بالإصلاحات المطلوبة في المنظومة القضائية". ودعا جميع أحزاب المعسكر القومي إلى وضع خلافات الماضي جانباً وفتح صفحة جديدة من التعاون من أجل مصلحة إسرائيل ومصلحة مواطنيها. ورأى أن أي خيار آخر غير حكومة يمينية سيؤدي إلى نتائج سيئة وخطِرة على دولة إسرائيل.

 في المقابل، تحدثت صحيفة "هآرتس" (29/3/2021) عن عدم تنسيق  وعدم اتفاق في "كتلة التغيير" على مرشح متفق عليه لتأليف الحكومة. وبحسب الصحيفة، يبدو أن كلاً من يائير لبيد زعيم يوجد مستقبل، ونفتالي بينت زعيم يمينا، وجدعون ساعر زعيم أمل جديد، يرغب في أن يكون مرشحاً لرئاسة الحكومة، وهذا ما يتمناه أيضاً بني غانتس زعيم أزرق أبيض، الذي يأمل بأن يكون مرشح تسوية.

وكان لبيد قد اجتمع بمنصور عباس، وغانتس، وزعيمة حزب العمل ميراف ميخائيلي، وسيلتقي في الأيام المقبلة زعيم القائمة المشتركة أيمن عودة. وبعكس بينت وساعر يبدي لبيد استعداده للاعتماد على تأييد الأحزاب العربية.

وتحدثت الصحيفة عن مساع حثيثة يقوم بها ساعر للتنسيق مع بينت والعمل معه لتقديم بديل من نتنياهو. كما يعولون في حزب أمل جديد  على التعاون مع بني غانتس الذي يكره لبيد شخصياً.

ونقلت الصحيفة أن نفتالي بينت لم يقرر بعد ما إذا كان سينضم إلى نتنياهو أم سيذهب إلى معسكر معارضيه. وهو يعمل بالتنسيق مع جدعون ساعر الذي تجمعه به عدة قواسم مشتركة، فالإثنان شخصيتان بارزتان في اليمين ويريدان الحلول محل بنيامين نتنياهو.

من جهة أُخرى أوضح حزب العمل وحركة ميرتس أنهما على الأرجح سيوصيان بتكليف يائير لبيد تأليف الحكومة. لكنهم في حزب العمل لم يستبعدوا بصورة نهائية ترشيح بينت. وحتى الآن امتنعت زعيمة الحزب ميراف ميخائيلي من تسمية لبيد بصراحة.

في هذه الأثناء يعمل منصور عباس على تصوير نفسه كالشخص المركزي والمؤثر في تحديد هوية رئيس الحكومة المقبل، وكان سبق أن التقى مندوبي الليكود ولبيد. وتسرب أوساطه شروطاً واضحة للمشاركة في الائتلاف الحكومي.

في هذه الأثناء نقلت "معاريف" (30/3/2021) عن عايدة توما سليمان عضو الكنيست من القائمة المشتركة أن القائمة ستجتمع بيائير لبيد، لكنها قد لا تسمي أي مرشح لتأليف الحكومة في الاستشارات مع رئيس الدولة، وأن القرار مرتبط بتطورات الخريطة السياسية.