رئيس هيئة الأركان العامة يعرض على ماكرون خرائط تشمل مواقع عسكرية لحزب الله تنوي إسرائيل استهدافها خلال أي مواجهة محتملة في المستقبل
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

حثّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إيران على الكف عن مفاقمة الأزمة المرتبطة بملفها النووي من خلال زيادة الانتهاكات للاتفاق المبرم مع القوى العظمى الست [مجموعة الدول 5+1] بشأن هذا البرنامج منذ سنة 2015.

وقال ماكرون في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع رئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين في باريس أمس (الخميس)، إن على إيران أن تتصرف بمسؤولية. وأشار إلى أن فرنسا في حالة تعبئة كاملة لإعادة إطلاق عملية موثوق بها من أجل إيجاد حل لهذه الأزمة، مؤكداً أن هذا الحل يجب أن يشمل العودة إلى السيطرة والإشراف على برنامج إيران إلى جانب مراقبة نشاطات إيران البالستية في منطقة الشرق الأوسط.

وكان رئيس الدولة الإسرائيلية وصل إلى باريس أمس برفقة رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي. وعقد المسؤولان الإسرائيليان فور وصولهما اجتماعاً مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تم خلاله بحث التهديد النووي الإيراني وتعاظم قوة حزب الله.

وعرض كوخافي على ماكرون خرائط تشمل مواقع عسكرية لحزب الله تنوي إسرائيل استهدافها خلال أي مواجهة محتملة مع هذا الحزب في المستقبل. وقالت مصادر سياسية رفيعة المستوى في القدس إن إسرائيل تتوقع أن تنقل فرنسا رسالة إلى الحكومة في بيروت فحواها أن لبنان سيتكبد خسائر فادحة في حال اندلاع معركة على الحدود بين البلدين.

كما تم خلال اللقاء نقاش قضية قرار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي فتح تحقيق مع إسرائيل بشبهة ارتكاب جرائم حرب في المناطق [المحتلة]. وأكد ريفلين أن إسرائيل لن تعتذر عن حقها بل واجبها في الدفاع عن مواطنيها من كل تهديد. وأشار إلى أن قرار المحكمة مسيّس ومصيره الفشل ولن يساهم بشيء في كل ما يتعلق بالدفع قدماً بالعلاقات مع الفلسطينيين.

ووجّه ريفلين عبر مقال نشره في صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية أمس قبل ساعات من لقائه الرئيس الفرنسي المقرر، نداء دعا فيه فرنسا إلى رفض قرار المحكمة الجنائية الدولية الذي وصفه بأنه مفلس قانونياً وأخلاقياً.

ولم تتخذ فرنسا موقفاً بعد بشأن قرار المحكمة الجنائية الدولية الذي دانته الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية.