قالت صحيفة "التايمز" اللندنية أمس (الأحد) إن هناك على ما يبدو علاقة محتملة بين حادثة تلوث شواطئ إسرائيل بالقطران وبين هجوم فاشل قامت إسرائيل بشنه ضد ناقلة محملة بالنفط الخام كانت في طريقها من إيران إلى سورية.
وأشارت الصحيفة إلى أن سلسلة الهجمات ضد سفن إيرانية، والمنسوبة إلى إسرائيل، أسفرت في الماضي مرة واحدة على الأقل عن حادث تسرب مماثل وقع في إثر الهجوم على ناقلة النفط "سابيتي" في عرض البحر الأحمر سنة 2019.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أفادت هي أيضاً بأن السفينة الإيرانية تم استهدافها من جانب سلاح البحر الإسرائيلي. وأشارت إلى أن إسرائيل استهدفت خلال السنتين الماضيتين 12 سفينة إيرانية على الأقل نقل معظمها نفطاً وكانت في طريقها إلى سورية وذلك خشية أن تصل العائدات من بيع النفط إلى منظمات إرهابية، واستخدمت إسرائيل ألغاماً بحرية لتنفيذ الهجمات وفي بعض الأحيان كانت السفن محملة بالأسلحة.
في سياق متصل دانت وزارة الخارجية الإيرانية أول أمس (السبت) تعرُّض إحدى السفن التجارية الإيرانية لعمل تخريبي في البحر الأبيض المتوسط قبل أيام، وهو ما أدى إلى وقوع أضرار على متنها. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن عضو لم تذكر اسمه في الفريق الإيراني الذي يحقق في هذه الحادثة قوله إن إسرائيل تقف على الأرجح وراء هذا العمل. وأضاف: "بالنظر إلى الموقع الجغرافي والطريقة التي استُهدفت بها السفينة فإن أحد الاحتمالات القوية هو أن هذه العملية الإرهابية نفذتها إسرائيل".