المرشحة العربية في قائمة حزب العمل ابتسام مراعنة التي قررت لجنة الانتخابات المركزية منعها من الترشح للانتخابات بسبب تصريحات سابقة مثيرة للجدل بشأن يوم ذكرى مقتل الجنود الإسرائيليين إلى جانب تعليقات أُخرى وصفها البعض بأنها معادية للصهيونية، اعتذرت مرة أُخرى في الجلسة التي عقدتها المحكمة الإسرائيلية العليا لبحث طلب استئناف ضد قرار لجنة الانتخابات أمس (الأربعاء).
وقالت مراعنة لهيئة المحكمة: "بالتأكيد وبشكل لا لبس فيه أعتذر عن أي شيء يمكن أن يبدو عنصرياً أو تحريضياً أو مسيئاً. وُلدت لأكون جسراً بين الشعوب. أنا متزوجة من يهودي وابنتنا يهودية 100%. أنا آسفة لاضطراركم إلى التعامل مع هذا وهناك أشياء مهمة أكثر مني."
ودعت طلبات الالتماس إلى إلغاء قرار لجنة الانتخابات المركزية القاضي بشطب مراعنة من قائمة حزب العمل لإعلانها في الماضي أنها تجاهلت دقيقتيْ الصمت السنوية في يوم الذكرى الذي يكرم الجنود الإسرائيليين الذين قُتلوا في الحروب وضحايا الإرهاب، بالإضافة إلى تعليقات أُخرى اعتبرتها اللجنة مناهضة للصهيونية أو داعمة للإرهاب.
وتوقعت مصادر مسؤولة في حزب العمل أن تقوم المحكمة العليا، التي ستُصدر قرارها يوم الأحد المقبل، بإلغاء قرار شطب مراعنة من طرف لجنة الانتخابات المركزية. وأشارت هذه المصادر إلى أن المحكمة قامت في الماضي بإلغاء قرارات شطب مرشحين وكان آخرها حكم ضد شطب ترشيح عضو الكنيست هبة يزبك من القائمة المشتركة بسبب مشاركتها منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي جرى الادعاء بأنها تشيد بمنفّذي هجمات "إرهابية" ضد إسرائيليين.
كما أن المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أفيخاي مندلبليت أكد أنه بعد مراجعة تصريحات مراعنة واعتذاراتها لا يعتقد أن تعليقاتها تتجاوز الحد القانوني الذي يبرر منعها من الترشح.
وكما ذكر ثارت القضية بسبب قيام مراعنة بنشر تعليق على مواقع التواصل الاجتماعي سنة 2012 كتبت فيه أنها واصلت قيادة سيارتها مع انطلاق صفارات الإنذار السنوية في يوم الذكرى.
وأكدت مراعنة في إثر قرار لجنة الانتخابات أنها كتبت التعليق منذ فترة طويلة، وأنها تحترم الآن صفارات الإنذار، ولن تكتب الشيء نفسه اليوم. واعتذرت من كل الذين تسبب التعليق بإيذاء مشاعرهم.