اجتمع الموفد القطري محمد العمادي يوم أمس (الإثنين) بيحيى السنوار في غزة، بحضور نائب الموفد القطري خالد الحردان، وكبير مسؤولي "حماس" خليل الحية، وروحي مشتهى. يأتي هذا الاجتماع على خلفية إعلان أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في مطلع الأسبوع تجديد المساعدة المالية القطرية المقدمة إلى غزة، والمقدرة بمبلغ 360 مليون دولار لسنة 2021.
جرى البحث خلال الاجتماع في كيفية توزيع 10 ملايين دولار شهرياً على أكثر من 100 عائلة محتاجة في غزة، بمعدل 100 دولار شهرياً لكل عائلة، كما سيخصَّص مبلغ 10 ملايين دولار لشراء الوقود لمحطات توليد الطاقة شهرياً. وسيخصَّص الثلث الأخير من المساعدة لتمويل رواتب الموظفين.
تأتي المساعدة المالية القطرية في وقت تستعد حركة "حماس" لإجراء انتخابات داخلية في العاشر من شباط/فبراير، والتي ستستمر مدة شهرين.
من جهة أُخرى من المنتظر أن يبدأ في الأسبوع المقبل حوار في القاهرة بين الفصائل الفلسطينية بشأن الانتخابات في السلطة. نائب رئيس المكتب السياسي في "حماس" صالح العاروري سيترأس وفد الحركة، بينما سيترأس وفد رام الله أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب.
في هذه الأثناء أجرى وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ أمس محادثة هاتفية مع نائب وزير الدفاع الأميركي المكلف بالموضوع الإسرائيلي- الفلسطيني في إدارة بايدن هادي عمر، بحث فيها في مستقبل العلاقات المتبادلة بين رام الله وواشنطن، وفي التطورات السياسية الأخيرة. وكتب الشيخ في حسابه على تويتر أن الحديث كان إيجابياً، وجرى الاتفاق خلاله على مواصلة الحوار. تجدر الإشارة إلى أن هذا أول اتصال يجري بين السلطة الفلسطينية وواشنطن منذ قطع العلاقة بينهما في عهد الرئيس دونالد ترامب.