وزير التربية والتعليم الإسرائيلي يحظر على المدارس الثانوية استضافة جمعيات ومنظمات تصف إسرائيل بأنها دولة أبرتهايد
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أصدر وزير التربية والتعليم الإسرائيلي يوآف غالانت [الليكود] أمس (الأحد) أوامر تحظر على المدارس الثانوية استضافة جمعيات ومنظمات تعمل بطريقة تحقّر الجنود الإسرائيليين وتصف إسرائيل بأنها دولة أبرتهايد وتحمل مواقف ضد كون إسرائيل دولة يهودية صهيونية وديمقراطية أو تحرض على رفض الخدمة العسكرية.

وجاءت أوامر غالانت هذه في إثر قيام أعضاء كنيست من الليكود بالتوجه إليه ومطالبته بحظر ندوة في إحدى المدارس الثانوية في حيفا كان من المقرر أن يشترك فيها رئيس "بتسيلم- المركز الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة" حجاي إلعاد.

وأشار أعضاء الكنيست إلى أن مركز "بتسيلم" قال في تقرير جديد صدر عنه يوم الثلاثاء الفائت إن إسرائيل أصبحت دولة فصل عنصري وأعلن رفضه النظرة السائدة إلى إسرائيل كدولة ديمقراطية تدير في الوقت نفسه نظام احتلال موقتاً.

وكان "بتسيلم" أكد في تقريره المذكور أن النظام الإسرائيلي هو نظام فصل عنصري – أبرتهايد، وأن هذا النظام لم ينشأ بين ليلة وضحاها وإنما تمأسس واتضحت معالمه بمرور الزمن. وأشار المركز إلى أن النظام الإسرائيلي يسعى لتحقيق وإدامة التفوق اليهودي في المساحة الممتدة من النهر إلى البحر، وإلى أنه في كل المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل- داخل الخط الأخضر وفي الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة - يقوم نظام واحد يعمل وفق مبدأ ناظم واحد: تحقيق وإدامة تفوق جماعة من البشر (اليهود) على جماعة أُخرى (الفلسطينيين).

وقال "بتسيلم" إن تصنيفه لإسرائيل على أنها دولة أبرتهايد جاء اعتماداً على فحص 4 معايير ترتبط بالقوانين والإجراءات الإسرائيلية، وتتعلق بالأرض، والتجنس والهجرة، وحرية التنقل والحركة، والمشاركة السياسية. وأضاف أن "تراكُم هذه الخطوات بمرور السنوات وانعكاسها على نطاق واسع في القوانين والممارسة والدعم الجماهيري والقضائي الذي حظيت به - كلها تؤسس للاستنتاج المؤلم أن هذا النظام قد تجاوز السقف الذي يقتضي تعريفه كنظام أبرتهايد."

 

المزيد ضمن العدد 3480