علمت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي أوعز إلى قيادة الجيش بإعداد خطة عملانية جديدة للتعامل مع التهديد الإيراني في منطقة الشرق الأوسط، وأن الحديث يدور حول خطة مركبة تتضمن ثلاثة بدائل سيتم إعدادها خلال الفترة القريبة بغية عرضها أمام الجهات السياسية المختصة، وسوف تتطلب ميزانية إضافية لوزارة الدفاع تقدَّر بعدة مليارات من الشيكلات.
وجاء إيعاز كوخافي هذا في إثر وجود تقديرات لدى قيادة الجيش والمؤسسة الأمنية في إسرائيل تشير إلى أنه على الرغم من رغبة طهران في العودة إلى الاتفاق النووي مع قرب تسلم الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة جو بايدن مهماتها فإنها قامت في الفترة الأخيرة بعدة خطوات تقربها من الحصول على قنبلة نووية، كما تشير هذه التقديرات إلى أن الفترة التي ستستغرقها عملية إنتاج منشأة نووية في إيران هي سنة واحدة.
ووفقاً لما أكده وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس للصحيفة بشأن مشروع إيران النووي، فإن طهران تتقدم في السنوات الأخيرة أيضاً في مجال الأبحاث والتطوير وجمع المواد المخصبة وكذلك في القدرات الهجومية، ويديرها نظام يرغب حقيقة في الحصول على سلاح نووي. وأضاف غانتس أنه من الواضح أن على إسرائيل امتلاك خيار عسكري في مقابل إيران وهذا الأمر يتطلب موارد واستثمارات، وأكد أنه يعمل حالياً على تحقيق ذلك.
من ناحية أُخرى قالت مصادر سياسية رفيعة المستوى في القدس إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ينوي تعيين مسؤول حكومي خاص للملف الإيراني، والمرشح لهذا المنصب هو رئيس جهاز الموساد يوسي كوهين بعد أن ينهي مهمات منصبه في حزيران/يونيو المقبل.
وقالت هذه المصادر إن في حال العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران فلا بد من أن يتضمن فترة أطول للإشراف على برنامجها النووي بالإضافة إلى فرض قيود مشددة على الأبحاث النووية ومشروع تطوير الصواريخ، وعلى نشاطاتها العسكرية في المنطقة.