الأزمة الداخلية أحد ثلاثة أخطار بارزة تهدد مناعة دولة إسرائيل في الفترة الحالية
تاريخ المقال
المصدر
- أدرج "معهد أبحاث الأمن القومي" في تقديره الاستراتيجي السنوي التقليدي 2020-2021 الأزمة الداخلية في إسرائيل باعتبارها أحد ثلاثة أخطار بارزة تهدد مناعة الدولة القومية في الفترة الحالية.
- وجاء في تقرير هذا المعهد الذي يقف على رأسه الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية ["أمان"] اللواء احتياط عاموس يدلين، والذي قُدّم إلى رئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين أمس (الأربعاء): "إسرائيل موجودة حالياً في خضم أزمة متعددة الأبعاد مستمرة منذ نحو سنة ومتشابكة مع أزمة سياسية متواصلة. إن هذه الأزمة المُركّبة من شأنها أن تقوّض أسس الأمن القومي بمفهومه الواسع، إذ إنها تؤدي إلى إضعاف منظومات الدولة ومؤسساتها وتتجسّد في صعوبات الأداء وشلل عمليات اتخاذ القرارات وانخفاض ثقة الجمهور بالمؤسسات وانعدام التضامن والهدف المشترك بين مختلف فئات المجتمع الإسرائيلي."
- وفقاً لادعاءات الباحثين في المعهد، فإن إسرائيل في مستهل سنة 2021 هي دولة قوية ذات قدرات عسكرية وسياسية وتكنولوجية واقتصادية مثيرة للانطباع على الرغم من أزمة فيروس كورونا التي اجتاحتها كما اجتاحت العالم أجمع. ومع ذلك، يضيف الباحثون أن التقدير هو أن إسرائيل هي مجتمع متشرذم يعاني أزمة داخلية أظهرتها أزمة كورونا وزادتها تفاقماً إلى جانب التحديات الأمنية التي ستستمر ماثلة أمام إسرائيل حتى بعد زوال تهديد الفيروس.
- وكما ورد في التقديرات الاستراتيجية في السنوات السابقة، يؤكد التقرير الحالي أنه على الرغم من أن أعداء إسرائيل يرتدعون عن خوض حرب معها من المحتمل أن يكون هناك أحداث أمنية تؤدي إلى تصعيد غير مُخطّط له. ويضع المعهد في رأس سلم التهديدات الأمنية التهديد الماثل في الجبهة الشمالية، والذي يسميه حرب الشمال الأولى. ويدور الحديث حول سيناريو يمكن أن تتطور فيه بصورة متوازية مواجهة مع إيران وحزب الله والنظام السوري وميليشيات موالية لإيران وهجمات من غرب العراق.
- ويتطرق التقرير على نحو خاص إلى مئات الصواريخ الدقيقة الموجودة بحيازة المحور الإيراني، وخصوصاً بحيازة حزب الله، والتي بإمكانها أن تُلحق بإسرائيل أضراراً جوهرية، وأن تشلّ منظومات حيوية عسكرية ومدنية في الجبهة الداخلية.
- أمّا التهديد الثاني، في رأي المعهد، فهو كامن في البرنامج النووي الإيراني. ويدّعي الباحثون في المعهد أن ملحاحية هذا التهديد سنة 2021 منخفضة في سلّم التهديدات، لكن خطورته المحتملة في المستقبل هي الأكبر. وعلى الرغم من الضربات التي تلقتها إيران خلال السنة الفائتة، فإن التقرير يدّعي أنها ما زالت تشكّل التهديد الأشد خطراً لأمن إسرائيل.
- يشدّد "معهد أبحاث الأمن القومي" في التقرير على أهمية التنسيق والتحادث مع الإدارة الجديدة في واشنطن، وبموازاة ذلك يوصي بأن تحتفظ إسرائيل بخيار هجوم ذي صدقية ضد إيران في حال قررت أن تتجه نحو إنتاج القنبلة النووية.