بدأ وفد مغربي أمس (الاثنين) زيارة إلى إسرائيل من أجل الدفع قدماً بتطبيع العلاقات بين البلدين.
وقالت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى إن المهمة الرئيسية للوفد هي درس إمكان إعادة استخدام المبنى الذي كانت تشغله الممثلية الدبلوماسية للمغرب في تل أبيب حتى سنة 2000.
وأضافت هذه المصادر أنه على الرغم من إغلاق الممثلية المذكورة إلاّ إن الحكومة المغربية احتفظت بملكية المبنى، وهو ما يسمح بإعادة افتتاحه بسرعة في إثر إعلان تجديد العلاقات بين البلدين يوم 10 كانون الأول/ديسمبر الحالي.
ومن المقرر أن يعقد الوفد المغربي عدداً من اللقاءات مع وزارة الخارجية الإسرائيلية تحضيراً لوصول وفد رسمي رفيع المستوى الشهر المقبل وإعادة فتح مكتب الممثلية الدبلوماسية.
من ناحية أُخرى أجرى وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي عمير بيرتس أمس (الاثنين) مباحثات عن بُعد مع نظيره المغربي مولاي حفيظ العَلَمي تناولت آفاق التعاون الصناعي بين البلدين. ودار الحديث حول قطاعات النسيج، والأغذية، والبحث التطبيقي في الصناعة، والتكنولوجيات الخضراء، وصناعة الطاقات المتجددة.
وكان وفد إسرائيلي - أميركي مشترك ترأسه مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات، وكبير مستشاري الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنير، قام الأسبوع الفائت بزيارة إلى الرباط لتوقيع إعلان ثلاثي رسّخ الخطط لإعادة تجديد العلاقات بين إسرائيل والمغرب، ولتأكيد أن الولايات المتحدة ستعترف بالسيادة المغربية على منطقة الصحراء الغربية المتنازَع عليها. وخلال هذه الزيارة تم توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية بين القدس والرباط، بما في ذلك اتفاقية تسيير رحلات جوية مباشرة بينهما اعتباراً من مطلع السنة المقبلة.
ويوم الجمعة الفائت أجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مكالمة هاتفية مع العاهل المغربي الملك محمد السادس هي الأولى التي يتحدث فيها الزعيمان منذ إعلان اتفاق التطبيع بين البلدين.
ووفقاً لبيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية، هنّأ الزعيمان أحدهما الآخر على الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ووجّه نتنياهو دعوة إلى الملك محمد السادس لزيارة إسرائيل، واتفق الاثنان على مواصلة الاتصالات من أجل الدفع قدماً باتفاق التطبيع في الأسابيع المقبلة.
وأصدر الديوان الملكي المغربي بياناً قال فيه إن الملك أشار في المكالمة مع نتنياهو إلى العلاقات المتينة والخاصة بين الجالية اليهودية في المغرب والمملكة المغربية، وأعاد تأكيد موقف المملكة المغربية الثابت والذي لا يتغير بخصوص القضية الفلسطينية وكذا الدور الرائد للمملكة من أجل النهوض بالسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.