قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن سبب دوي صافرات الإنذار في المنطقة المحاذية لقطاع غزة بعد منتصف الليلة الماضية يعود إلى إطلاق قذيفة صاروخية من القطاع في اتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وأضاف البيان أن صافرات الإنذار دوّت في كيبوتس "كيرم شالوم" التابع للمجلس الإقليمي إشكول المحاذي لجنوب قطاع غزة، وأشار إلى أن القذيفة سقطت في منطقة مفتوحة بالقرب من الجدار الأمني الفاصل شرقي القطاع ولم يتم اعتراضها بواسطة منظومة "القبة الحديدية"، كما أنها لم تتسبب بوقوع أي إصابات بشرية أو أضرار مادية كبيرة.
وكانت طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي قامت فجر السبت الفائت بشن غارات ضد أهداف تابعة لحركة "حماس" في قطاع غزة بعد نحو 5 ساعات من إطلاق قذيفتين صاروخيتين من القطاع في اتجاه مدينة أشكلون [جنوب إسرائيل].
وجاءت هذه التطورات في منطقة الحدود مع قطاع غزة في إثر قيام غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في القطاع بإصدار بيان أعلنت فيه نيتها تنظيم مناورات عسكرية مشتركة للمرة الأولى.
وجاء في البيان أنه في إطار تعزيز التعاون والعمل المشترك بين فصائل المقاومة، وتجسيداً لجهودها في رفع جهوزيتها القتالية بصورة دائمة ومستمرة، ونتاجاً لحجم الاستعدادات القتالية التي تقوم بها، تعلن جهوزيتها لتنفيذ مناورات عسكرية مشتركة للمرة الأولى.
وقالت مصادر فلسطينية في غزة إن المناورة العسكرية ستحمل اسم "الركن الشديد" وستشارك فيها عدة أجنحة عسكرية منضوية تحت لواء الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة وستكون مناورة عسكرية ضخمة في مختلف أنحاء قطاع غزة ستمتد لنحو 12 ساعة متواصلة تصاحبها إجراءات أمنية مكثّفة تُطبّقها الأجهزة التابعة لوزارة الداخلية في القطاع.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن هذه المناورة ستكون أول مناورة عسكرية مشتركة لفصائل المقاومة في القطاع، إذ لم يسبق أن اشتركت في ميدان واحد في التدريبات، وكانت الفصائل المسلحة تُجري تدريبات ومناورات بصورة فردية.