أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أمس (الثلاثاء) أنها استكملت بنجاح سلسلة تجارب لاختبار منظومة "العصا السحرية" المضادة للصواريخ تم فيها دمج منظومة "القبة الحديدية" ومحاكاة التصدي لصواريخ بالستية وصواريخ أخرى أُطلقت في اتجاه إسرائيل.
وأضافت وزارة الدفاع أن سلسلة التجارب هذه جرت تحت إشراف شركة "رفائيل" لتطوير الوسائل القتالية الحديثة وبمشاركة أسلحة البر والجو والبحر في الجيش الإسرائيلي وبالتعاون مع وزارة الدفاع الأميركية، وأكدت أن هذا النجاح هو معلم مهم بشأن قدرة إسرائيل على حماية نفسها.
وأوضحت الوزارة أنه خلال هذه التجارب اختبرت قدرات الطبقات الثلاث لمنظومة الدفاع الصاروخية ضد مجموعة متنوعة من التهديدات الجوية، وخصوصاً إمكان أن تتواصل مع بعضها وأن تعترض بصورة متزامنة عدة أنواع من الأهداف، بما في ذلك صواريخ وطائرات من دون طيار، والأهم صواريخ "كروز". وأشارت إلى أنه جرى التركيز بصورة أساسية على اختبار قدرات نسخة جديدة من منظومة "العصا السحرية" المضادة للصواريخ متوسطة المدى والتي يجري تطويرها حالياً بالإضافة إلى اختبار القدرات الجديدة لمنظومة "القبة الحديدية".
وقال رئيس مديرية الدفاع الصاروخي في شركة "رفائيل" بني يونغمان إن أداء المنظومتين في الاختبار كان جيداً، إذ أسقطتا جميع التهديدات التي واجهتهما.
وأضاف يونغمان: "عندما تعمل منظومات الدفاع المتعددة الطبقات جميعها معاً تكون قادرة على التعامل مع عدد وأنواع مختلفة من التهديدات في الوقت نفسه وتوفر حماية أفضل لسكان إسرائيل."
وأشاد وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس الذي حضر سلسلة التجارب بالاختبار، وقال إن منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية توفر الحماية من مجموعة متنوعة من التهديدات.
وشكر غانتس الإدارة الأميركية ووزارة الدفاع الأميركية والكونغرس لدعمهم ودعم إسرائيل في تطوير هذه المنظومة والمساعدة في تعزيز التفوق الأمني والعسكري الإسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط.
تجدر الإشارة إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي يمتلك منظومات دفاع صاروخية متعددة الطبقات تهدف إلى حماية البلد من التهديدات الجوية. وتتشكل من منظومة "القبة الحديدية"، ومنظومة "العصا السحرية" المضادة للصواريخ المتوسطة المدى، ومنظومة "حيتس" المضادة للصواريخ البالستية الكبيرة، بالإضافة إلى منظومة "باتريوت" الأميركية الصنع المضادة للطائرات.