كشف مسح أجرته منظمة "لتيت" [عطاء] الخيرية غير الحكومية ونشرت نتائجه أمس (الأربعاء)، أن أكثر من ربع مليون أسرة في إسرائيل تدهورت إلى ما تحت خط الفقر منذ بداية تفشي فيروس كورونا، بزيادة نحو 50%.
وأشار المسح إلى أن نسبة الأسر الإسرائيلية التي تعيش في حالة فقر ارتفعت من 20.1% إلى 29.3% في سنة 2020.
وأشار المسح إلى أن نحو 850.000 أسرة في إسرائيل باتت تفتقر إلى عناصر التعليم والرعاية الصحية والغذاء الأساسية بسبب وقوع 268.000 أسرة في براثن الفقر منذ بداية تفشي الفيروس، وإلى أن 422.000 ألف أسرة تشكل 14.5% من الأسر الإسرائيلية انضمت إلى 699.000 أسرة تشكل 24.1% من الأسر وتعاني من بعض أشكال الضائقة الاقتصادية.
وتعمل منظمة "لتيت" على مكافحة الفقر وانعدام الأمن الغذائي وتدعم 70.000 عائلة محتاجة سنوياً من خلال شبكة جمعيات خيرية. وتقوم بإعداد تقرير بشأن الفقر في إسرائيل بديل من التقرير الرسمي الذي تعده مؤسسة التأمين الوطني. وفي حين يعتمد تقرير التأمين الوطني على الدخل وحده يقيس تقرير "لتيت" البديل الفقر وفقاً للأسر التي تفتقر إلى الحاجات الأساسية مثل الإسكان والتعليم والرعاية الصحية والأمن الغذائي والقدرة على تغطية تكاليف المعيشة.
وقالت "لتيت" إن عوامل مثل ارتفاع تكلفة المعيشة، وتآكل الأجور، وعدم وجود سياسة للعدالة التوزيعية، تتسبب بالقضاء على الطبقة الوسطى وإلحاق الأذى بالفئات السكانية المحرومة وتوسيع الفجوات.