السفير الروسي لدى إسرائيل: إسرائيل تزعزع الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط أكثر من إيران
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال السفير الروسي لدى إسرائيل أناتولي فيكتوروف إن إسرائيل تزعزع الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط أكثر من إيران.

وأضاف فيكتوروف في سياق مقابلة أجرتها معه صحيفة "جيروزاليم بوست" ونشرتها أمس (الثلاثاء): "إن المشكلة في المنطقة ليست النشاطات الإيرانية بل نقص التفاهم بين الدول وعدم الامتثال لقرارات الأمم المتحدة بشأن النزاع الإسرائيلي - العربي والصراع الإسرائيلي - الفلسطيني."

وأشارت الصحيفة إلى أنه لدى سؤال السفير الروسي عمّا إذا كان نطاق الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين يزعزع استقرار المنطقة أكثر مما تفعله إيران من خلال جماعاتها المسلحة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، مثل الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان، رفض فيكتوروف فكرة أن إيران تموّل جماعات إرهابية شيعية، وقال إن إسرائيل تهاجم حزب الله وحزب الله لا يهاجم إسرائيل، في إشارة إلى هجمات ضد شحنات أسلحة إيرانية إلى حزب الله في الأراضي السورية نُسبت إلى إسرائيل.

وقال فيكتوروف إنه رأى الأنفاق الممتدة من لبنان إلى إسرائيل، والتي قالت هذه الأخيرة إن عناصر حزب الله قاموا بحفرها من أجل استخدامها لمحاولة مهاجمة العمق الإسرائيلي، مشيراً إلى أنه لا يوجد دليل على أن حزب الله حفر هذه الأنفاق. وأكد أن على إسرائيل ألّا تهاجم أراضي دول ذات سيادة أعضاء في الأمم المتحدة.

من ناحية أُخرى أكد السفير الروسي استمرار التنسيق العسكري الروسي - الإسرائيلي في سورية، والذي تقدّم إسرائيل من خلاله إلى روسيا إشعاراً مسبقاً قبل أن تهاجم مواقع إيرانية بالقرب من منطقة الحدود السورية - الإسرائيلية، وأشار إلى أن ذلك يتعلق بسلامة الجيش الروسي في سورية، مؤكداً أن لا مجال لأن توافق روسيا على أي ضربات إسرائيلية ضد أهداف سورية، وأن هذا الأمر لم يحدث في الماضي ولن يحدث في المستقبل.