ليبرمان: نتنياهو وغانتس يخفيان حقائق مروعة عن السكان بشأن تطوير قدرات حركة "حماس" القتالية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

اتهم رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان كلاً من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع بني غانتس بإخفاء حقائق مروعة عن السكان بشأن تطوير قدرات حركة "حماس" القتالية، وأشار إلى أنه يتم إنتاج ما لا يقل عن صاروخين في قطاع غزة يومياً، بعضها يصل حتى الخضيرة [شمال إسرائيل].

وأضاف ليبرمان، الذي شغل منصب وزير الدفاع، في سياق كلمة ألقاها في الكنيست أول أمس (الأربعاء): "تقوم ’حماس’ بتطوير صواريخ كروز وقنابل عنقودية وطائرات مسيّرة من دون طيار بمحرك نفاث." وتظهر أقواله في المحضر الرسمي للجلسة على موقع الكنيست، ويمكن أيضاً العثور على توثيق مصور للجلسة على صفحة ليبرمان الشخصية على موقع "فايسبوك".

وقال ليبرمان مخاطباً وزير الشؤون المدنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية ميخائيل بيتون ["أزرق أبيض"]: "هل تعلم ماذا يعني هذا بالنسبة إلى السكان إذا حدثت مواجهة؟ هل تعرف الثمن الذي سندفعه؟ لماذا يخفيه رئيس الحكومة؟ لو كنت مكانك لقمت باستدعاء كل رؤساء مستوطنات غلاف غزة للقاء وزير الدفاع كي يشرح لهم ما الذي ينوي فعله أمام صواريخ الكروز والقنابل العنقودية." وأضاف: "كيف تنوون التعامل مع هذا؟ الكل يعرف كيف يمكن التهرب من مواجهة الحقائق وتفعيل الرقابة [العسكرية] والحرص على تسريب أمور يحتاج الساسة إليها من أجل ألاعيبهم الداخلية. هذا عدم مسؤولية. وأكرر يا سيادة الوزير، في قطاع غزة يتم الآن إنتاج صاروخين على الأقل يومياً، بعضها يصل حتى الخضيرة."

وفي وقت لاحق كتب ليبرمان عبر حسابه على "فايسبوك": "يتضح أن غانتس ليس رئيس حكومة احتياطياً فحسب، بل أيضاً وزير دفاع احتياطي، ففي أي مكان آخر في العالم يوجد وزير دفاع لا يعلم باتفاقيات بيع أسلحة ومعدات عسكرية إلى دول مجاورة، وهو ليس على علم بزيارة رئيس الحكومة إلى دولة أجنبية لا تزال تُعرَّف بأنها دولة معادية"، في إشارة إلى الزيارة السرية التي أجراها نتنياهو إلى السعودية ونفت الرياض حدوثها، ولم يعلق عليها نتنياهو.