طالب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة غلعاد إردان مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات صارمة ضد التموضع العسكري الإيراني في سورية بعد عدة حوادث تم فيها زرع عبوات ناسفة على الجانب الإسرائيلي من منطقة الحدود من طرف جهات موالية لطهران.
وكان الجيش الإسرائيلي حمّل "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني مسؤولية زرع عبوات ناسفة في منطقة الحدود مع سورية يوم 17 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، وقام بشن هجمات في الأراضي السورية. وأوضح الجيش أنه تم زرع العبوات في الجانب السوري من السياج الأمني، وهي منطقة تقوم فيها القوات الإسرائيلية بدوريات منتظمة، وهو ما يشير إلى أنها كانت مُعدّة لاستهداف هذه القوات، وأكد أنها زُرعت بتوجيهات من "فيلق القدس".
ووجّه إردان الليلة قبل الماضية رسالة إلى رئيسة مجلس الأمن، وإلى السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريتش، قال فيها إن الحوادث الأخيرة تشكل انتهاكاً مباشراً لاتفاقية فك الاشتباك بين سورية وإسرائيل التي تم التوصل إليها سنة 1974 وأنهت حرب "يوم الغفران" [حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973] وتم بموجبها إنشاء منطقة عازلة على طول الحدود.
وقال إردان أنه تم تزويد نائب قائد قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك [أوندوف] في منطقة الحدود الإسرائيلية- السورية بتفصيلات وأدلة على محاولات الهجمات. وأشار إلى أن هذه الحوادث التي ينفذها وكلاء إيران في سورية تثبت مجدداً أن الأراضي السورية، بما في ذلك منطقة الفصل، تتعرض لانتهاكات من طرف عناصر معادية تحمل معها احتمال حدوث تصعيد خطر في المنطقة، وتشكل خطراً ليس على السكان الإسرائيليين فحسب، بل أيضاً على عناصر الأمم المتحدة.
ودعا إردان مجلس الأمن إلى شجب هذه الأعمال الخطرة والمتكررة، والمطالبة بالانسحاب الكامل لإيران ووكلائها من سورية، وإزالة البنى التحتية العسكرية الإيرانية من الأراضي السورية.
من ناحية أُخرى أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن 8 اشخاص غير سوريين ينتمون إلى الميليشيات الموالية لإيران وحزب الله قُتلوا في الغارتين الجويتين المنسوبتين إلى إسرائيل اللتين تعرضت لهما منطقتا القنيطرة وريف دمشق الجنوبي الليلة قبل الماضية. وأضاف المرصد أن الغارتين أدتا إلى تدمير مستودعات صواريخ وآليات في مركز عسكري تابع لعناصر المقاومة السورية لتحرير الجولان.