بومبيو يزور مستوطنة في الضفة ويعلن بدء تصنيف المنتوجات التي يتم تصديرها من المستوطنات على أنها إسرائيلية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أجرى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس (الخميس) زيارة تُعتبر الأولى لوزير خارجية أميركي إلى المستوطنات الإسرائيلية في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] أعلن خلالها تغييرات في السياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة إزاء المستوطنات، وذلك قبل شهرين من تسلم الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن مهمات منصبه.

وزار بومبيو مستوطنة "بساغوت" بالقرب من رام الله، ومن هناك انطلق في طائرة مروحية لزيارة أُخرى إلى هضبة الجولان التي اعترفت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالسيادة الإسرائيلية عليها. 

ولدى وصوله إلى "بساغوت" أعلن بومبيو أنه بدءاً من الآن سيتم تصنيف المنتوجات التي يتم تصديرها من المستوطنات على أنها منتوجات إسرائيلية. وجاء هذا بعد ساعات من إعلانه أن الولايات المتحدة ستعلن حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل BDS منظمةً معادية للاّسامية، وستتوقف عن دعم أي مؤسسة على علاقة وارتباط بهذه الحركة التي وصفها بأنها سرطان.

وقال بومبيو في "بساغوت" إنه سيطلب من جميع المنتجين داخل المناطق [المحتلة] التي تمارس فيها إسرائيل سلطات ذات صلة وسم البضائع باسم "إسرائيل"، أو "منتوج إسرائيلي"، أو "صنع في إسرائيل" عند التصدير إلى الولايات المتحدة، مؤكداً أن التعليمات الجديدة تنطبق وبصورة أساسية على مناطق ج. وأضاف أن المنتجين في مناطق ج يعملون ضمن الدائرة الاقتصادية والإدارية لإسرائيل ويجب التعامل مع بضائعهم على هذا الأساس. 

وكشف بومبيو عن قواعد جديدة خاصة بصادرات مناطق الضفة الغربية التي يسيطر عليها الفلسطينيون، إذ ستتم الإشارة إلى كونها منتَجة من "الضفة الغربية"، والأمر ذاته سينطبق على صادرات قطاع غزة التي ستصدّر تحت وسم "غزة".

ودانت رئاسة السلطة الفلسطينية بشدة زيارة بومبيو إلى مستوطنة "بساغوت" المقامة على أراضي مدينة البيرة، وقرار الإدارة الأميركية الحالية اعتبار منتوجات المستوطنات صناعة إسرائيلية.

وقال الناطق الرسمي بلسان رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن هذا القرار هو تحدٍّ سافر لكافة قرارات الشرعية الدولية، ويأتي استكمالاً لقرارات هذه الإدارة التي تصر على المشاركة الفعلية في احتلال الأراضي الفلسطينية.

وأضاف أبو ردينة أن هذه الخطوة الأميركية لن تضفي الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية التي ستزول عاجلاً أم آجلاً. وطالب المجتمع الدولي، وتحديداً مجلس الأمن الدولي، بتحمّل مسؤولياته وتنفيذ قرارته، وخصوصاً القرار الأخير رقم 2334 الذي جاء بموافقة الإدارة الأميركية السابقة.

 

المزيد ضمن العدد 3445