أسقطت قوات الجيش الإسرائيلي بعد ظهر يوم الثلاثاء مسيّرة لحزب الله تسللت من الأراضي اللبنانية إلى أراضي إسرائيل في منطقة أصبع الجليل. ولقد جرى إسقاط المسيّرة بطريقة إلكترونية من دون إطلاق النار، والتقطتها القوات الموجودة في المنطقة، والتي عملت على فحص ما إذا كانت محملة بالذخيرة، أو أنها تُستخدم لجمع المعلومات والصور. في هذه الأثناء أعلنت القيادة الشمالية أنها ما زالت في حالة التأهب العليا، لمنع حدوث أيّ تعدٍّ على السيادة الإسرائيلية.
يأتي هذا الحادث في ضوء التحذيرات من وقوع هجوم انتقامي من جانب حزب الله منذ نهاية تموز/يوليو. في الأسابيع الأخيرة غيّر الجيش الإسرائيلي حجم تعزيز قواته، لكن اليقظة والاستعداد لمواجهة هجوم من حزب الله مستمران جواً وبراً.
في بداية آب/أغسطس الماضي برز تخوف من تسلل مسيّرة من لبنان. في وقت لاحق جرى تبليغ الجيش الإسرائيلي برصد تسلل مسيّرة إلى أراضي إسرائيل في منطقة جبل الشيخ على الحدود مع لبنان. وقد رصدت قوات الجيش المسيّرة وقامت بإسقاطها.
بدأ التوتر في الشمال بعد مقتل ناشط من حزب الله بهجوم في منطقة مطار دمشق. يومها هدد الحزب بالرد، وقد حدث ذلك قبل الانفجار في مرفأ بيروت. قبل ذلك بنحو أسبوع ذكر الجيش الإسرائيلي أنه أحبط هجوماً في منطقة مزارع شبعا ومنع تسلل 3-5 عناصر مسلحة من حزب الله تمكنوا من اجتياز الحدود وكانوا في طريقهم لتنفيذ هجوم.