وزارة شؤون الاستخبارات: اتفاق التطبيع مع السودان يخدم مصالح إسرائيل في مجالات الأمن والمتسللين والزراعة والسياحة
المصدر
قناة N12

موقع إخباري يومي يضم، إلى جانب الأخبار، تعليقات يكتبها عدد من المحللين من الشخصيات الأمنية السابقة، ومن المعلّقين المعروفين.

  • بعد إعلان اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسودان نشرت وزارة شؤون الاستخبارات الإسرائيلية تقريراً شاملاً يحتوي على رصد لكافة المصالح الإسرائيلية التي من المتوقع أن يخدمها هذا الاتفاق.
  • وجاء في تقرير وزارة شؤون الاستخبارات أنه على الرغم من أن الحديث يدور حول دولة فقيرة، فإن هناك عدداً من المجالات الأساسية التي يمكن أن تجعل إسرائيل تستفيد من هذا السلام وهي: الأمن، والمتسللون، والزراعة، والسياحة.
  • ووفقاً للتقرير، المصلحة المركزية لإسرائيل في السودان التي يبلغ تعداد سكانها 42 مليون نسمة وتعاني جرّاء عجز مالي يصل إلى 60%، هي الأمن، حيث تقع السودان على البحر الأحمر وعلى طريق تهريب مركزية لبني البشر والسلاح والبضائع من شمال أفريقيا، وبناءً على ذلك، فإن موقعها يمكن أن يساعد في التخفيف من مخاطر تموضع جهات معادية على طول طريق أساسية لإسرائيل، وفي المدى البعيد يمكن أن يكون هناك نشاط أمني مشترك بين الدولتين في هذه المنطقة.
  • وجاء في التقرير أن السودان بعد الاتفاق، ستكون قادرة على المساعدة في منع تهريب أسلحة على مسار السودان – مصر - قطاع غزة، ومنع تموضع جهات معادية لإسرائيل في أراضيها، وكذلك المساعدة في إحباط إقامة قواعد بحرية لجهات معادية لإسرائيل، مثل إيران وتركيا، على شواطئ البحر الأحمر، وكذلك ستساعد إسرائيل السودان في الدفاع عن حدودها.
  • وفي مجال الهجرة، يمكن من خلال هذا الاتفاق، كما جاء في التقرير، إعادة جزء من المتسللين السودانيين الذين يعيشون حالياً في إسرائيل بعد الحصول على ضمانات بعدم التنكيل بهم بعد عودتهم. 
  • ومثلما أُفيد في الأشهر الأخيرة، سيسمح السودان بمرور رحلات جوية إلى إسرائيل فوق أجوائه، وهذا الأمر سيساهم في خفض فترة الرحلات إلى دول أفريقية، مثل أثيوبيا وجنوب أفريقيا، وأيضاً إلى دول أميركا اللاتينية.
  • كون السودان دولة نامية سيساعد الإسرائيليين في أن يقوموا بتصدير أنواع متعددة من البضائع والتكنولوجيا والخدمات الناقصة، إذا تمكن الإسرائيليون من توفيرها بصورة تلائم الإمكانات الاقتصادية هناك.
  • ويمكن أن تستفيد السودان من إسرائيل في مجال الزراعة، إذ لدى هذه الأخيرة خبرة في الزراعة في الأماكن الجافة وتحلية المياه، وهما مجالان ضروريان لحاجات السودان التي تعتمد على الزراعة، لكنها تفتقر إلى مصادر المياه.
  • وفي المجال الصحي، يمكن لإسرائيل أن تقدم إلى السودان استشارات ومساعدة، إذ تعاني هذه الأخيرة من جهاز صحي ضعيف وبحاجة إلى إصلاح. كما يمكن لإسرائيل أن تتحول إلى مركز سياحي صحي للنخبة السودانية التي ستزور إسرائيل لتلقّي العلاج.
  • وفي مجال الطاقة، أشار تقرير وزارة شؤون الاستخبارات الإسرائيلية إلى أن 40% من السودانيين يعيشون في مناطق غير مرتبطة بشبكة الكهرباء، وأكد أنه يمكن هنا استغلال الخبرات الإسرائيلية في مجال أنظمة الطاقة البديلة التي تعتمد على الطاقة الشمسية بصورة أساسية، إذ توجد لدى إسرائيل خبرة كبيرة في المجال، ولا شك في أنها ستكون مطلوبة في السودان.