إعلان ترامب إزالة السودان من قائمة الدول المؤيدة للإرهاب سيحرك عملية إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيطلب إخراج السودان من قائمة الدول المؤيدة للإرهاب، بعد موافقة حكومة الخرطوم على دفع تعويضات تقدَّر بـ335 مليون دولار إلى عائلات ضحايا الإرهاب من الأميركيين.

في وقت سابق قال موظفون في الإدارة الأميركية لوكالة رويترز، إن واشنطن على وشك التوصل إلى اتفاق مع حكومة السودان  في هذا الشأن، وإن مثل هذا الاتفاق  يمكن أن يحرك عملية إقامة علاقات دبلوماسية بين السودان وإسرائيل.

في الخرطوم يصرّون على عدم الربط بين إخراج بلدهم من قائمة الدول المؤيدة للإرهاب وبين التطبيع مع إسرائيل. وكانت قد برزت سابقاً خلافات بين المجلس العسكري الانتقالي الحاكم برئاسة عبد الفتاح البرهان وبين الحكومة السودانية التي يرأسها عبد الله حمدوك الذي كان من كبار المعارضين لاتفاق سلام مع إسرائيل.

 لكن صحيفة "معاريف" (19/10/2020) نقلت عن مصادر عربية أن رئيس حكومة السودان عبد الله حمدوك قرر تأييد اتفاق سلام مع دولة إسرائيل بعد أن كان يرى أن اتخاذ قرارات بعيدة الأمد، مثل اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ليس من صلاحية الحكومة الانتقالية.

وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة وجّهت في نهاية الأسبوع الماضي إنذاراً إلى حكومة السودان يتعلق بضرورة الإسراع في تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وتحدثت معلومات عن ممارسة إدارة ترامب ضغوطاً على الخرطوم لحثها على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل في مقابل إزالة اسم السودان من قائمة الدول المؤيدة للإرهاب.

تجدر الإشارة إلى وجود علاقات فعلية منذ فترة بين البلدين، تجلى ذلك في اللقاء العلني الذي جرى بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وبين عبد الفتاح البرهان خلال الزيارة التي قام بها نتنياهو إلى أوغندة في بداية السنة الحالية. كما سبق لرئيس الموساد يوسي كوهين أن التقى زعماء سودانيين وبحث معهم إمكان تطبيع العلاقات معهم.