وقّع وزير خارجية البحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني والوفد الإسرائيلي، برئاسة مستشار الأمن القومي مئير بن شبات والمدير العام لوزارة الخارجية ألون أوشبيز، اتفاقاً مشتركاً في المنامة مساء أمس (الأحد) لإعلان إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بينهما بعد توصّلهما إلى اتفاق تطبيع بوساطة أميركية الشهر الفائت. ويسمح الاتفاق بتبادل السفراء والسفارات وتدشين خط رحلات جوية.
وحضر مراسم التوقيع وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، والمساعد الخاص للرئيس الأميركي لشؤون المفاوضات الدولية آفي بيركوفيتش.
وأُشير في الاتفاق الموقّع إلى أنه يهدف لإرساء العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين إسرائيل والبحرين من أجل تعزيز القيم المشتركة والمجالات التي من المتوقع أن يتم فيها توقيع اتفاقيات للتعاون المدني، مثل الطيران والتجارة والطاقة والعلوم والصحة.
وقال الزياني في سياق كلمة ألقاها بعد انتهاء مراسم توقيع الاتفاق، إن إعلان تأييد السلام مع إسرائيل وما تم توقيعه أمس من مذكرات تفاهم في عدد من المجالات يؤسسان لتعاون ثنائي مثمر بين البحرين وإسرائيل يمكن أن يساهم في ترسيخ أسس السلام في منطقة الشرق الأوسط وفق رؤى العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة الهادفة إلى الدفع قدماً بعملية السلام نحو آفاق أكثر إيجابية.
وبموازاة ذلك أعلن أن وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي قدّم طلباً رسمياً إلى نظيره البحريني الزياني من أجل افتتاح سفارة إسرائيلية في المنامة.
وقال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى أنه على الرغم من أن هذا الاتفاق لا يتمتع بالصلاحية القانونية نفسها لاتفاق سلام رسمي، مثل اتفاق السلام مع الإمارات العربية المتحدة، إلّا إنه سيشكل اتفاق سلام فعلي بعد توقيعه، وبعد أن تصبح العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين كاملة.
وأشار هذا المصدر نفسه إلى أن علاقات غير رسمية تربط بين إسرائيل والبحرين منذ أكثر من 20 عاماً وتكثفت في العقد الفائت وسط مخاوف متزايدة في الخليج من سياسة إيران العدوانية.