الجيش الإسرائيلي بدأ بتنفيذ مشروع شق عشرات الكيلومترات من الشوارع في منطقة "غلاف غزة" كي تتحرك فيها الآليات العسكرية وهي في طريقها نحو القطاع
تاريخ المقال
المصدر
- بدأ الجيش الإسرائيلي مؤخراً بتنفيذ مشروع شق عشرات الكيلومترات من الشوارع في منطقة "غلاف غزة" [المحاذية لقطاع غزة]، والتي من المتوقع أن تتحرك فيها الآليات العسكرية الإسرائيلية وهي في طريقها نحو القطاع، وذلك في حال اندلاع مواجهة عسكرية بين إسرائيل وحركة "حماس" في المستقبل.
- وبدأ قسم التحصينات في المنطقة العسكرية الجنوبية هذه الأيام بتنفيذ خطة واسعة النطاق في منطقة "غلاف غزة"، سيتم في إطارها شق كيلومترات كثيرة من الشوارع التي تؤدي إلى منطقة الحدود مع قطاع غزة، وستستخدمها آليات عسكرية لاقتحام القطاع عند صدور الأوامر بذلك. وأُطلق على هذا المشروع اسم "طريق الحقول".
- وسيجري شق هذه الشوارع بهدف تقليص الأضرار التي يمكن أن تلحق بالحقول الزراعية التابعة للمستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة. واتُّخذ قرار تنفيذ هذا المشروع كجزء من استخلاص الدروس من عملية "الجرف الصامد" التي قام الجيش الإسرائيلي بشنها ضد القطاع في صيف 2014، إذ قامت الآليات العسكرية الإسرائيلية بتخريب مئات الدونمات الزراعية في أثناء تحركها وهي في طريقها للمشاركة في القتال داخل القطاع. فمثلاً بعد تلك العملية العسكرية تم دفع مبلغ 30 مليون شيكل كتعويضات للمزارعين في المستوطنات الإسرائيلية الذين لحقت أضرار جسيمة بحقولهم نتيجة تحرك أرتال الدبابات وحاملات الجنود المدرعة التي شاركت في المعارك.
- ويشمل مشروع "طريق الحقول" الذي يتم كشف النقاب عنه لأول مرة هنا، إقامة تحصينات للقوات ومناطق للآليات العسكرية كي تكون جاهزة للعمل في حال صدور أوامر لها بذلك.
- ومن المتوقع أن ينتهي العمل في هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته مليون شيكل في غضون سنة واحدة. وتم حتى الآن شق شوارع بطول 4 كيلومترات من بين مجموعة شوارع سيبلغ طولها عشرات الكيلومترات. ويجري تنفيذ المشروع بالتعاون مع دائرة أراضي إسرائيل وسلطة الطبيعة والحدائق والسلطات المحلية في مستوطنات "غلاف غزة".
وقال مصدر عسكري إسرائيلي رفيع المستوى في قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية لصحيفة "يديعوت أحرونوت": "هدف هذا المشروع هو الوصول إلى أقصى حد من الجهوزية العسكرية في مقابل قطاع غزة وزيادة قدرة المناورة، ومن ناحية أُخرى خفض المساس بالمناطق الزراعية والطبيعية في منطقة الحدود مع القطاع."