شتاينيتس: إسرائيل ستواصل التفاوض مع لبنان بخصوص الحدود البحرية بعد انعقاد أول اجتماع بين البلدين
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أجرى لبنان وإسرائيل أمس (الأربعاء) محادثات غير مسبوقة برعاية الأمم المتحدة والولايات المتحدة لتسوية نزاع حدودي بحري فيما بينهما وتمهيد الطريق للتنقيب عن النفط والغاز في غضون وقت معقول.

وفي بيان مشترك صدر في وقت لاحق قالت الولايات المتحدة والأمم المتحدة إن الجلسة الافتتاحية لهذه المحادثات كانت مثمرة، وأشارت إلى أن المندوبين أعادوا تأكيد التزامهم مواصلة المفاوضات في وقت لاحق من هذا الشهر.

واستمرت المحادثات، التي عُقدت في قاعدة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة [اليونيفيل] في بلدة الناقورة الحدودية اللبنانية، نحو ساعة. وأُعلن في ختامها أن جولة ثانية منها ستُعقد يوم 28 تشرين الأول/أكتوبر الحالي، بينما أعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية أنها ستُعقد في الناقورة يوم 26 تشرين الأول/ أكتوبر.

وقال رئيس الوفد اللبناني العميد الركن بسام ياسين في بيان للجيش إن محادثات أمس تمثل خطوة أولى في مسيرة الألف ميل نحو ترسيم الحدود البحرية، وأضاف أن لبنان يتطلع إلى أن تسير عجلة التفاوض بوتيرة تمكنه من إنجاز هذا الملف ضمن مهلة زمنية معقولة.

وقام المبعوث الأميركي ديفيد شنكر بتيسير الجلسة الافتتاحية، وتم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة، إذ قامت قوات اليونيفيل بإغلاق الطرق في المنطقة بينما حلقت مروحيات في السماء.

وأرسلت إسرائيل فريقاً من ستة أعضاء بقيادة المدير العام لوزارة الطاقة أودي أديري.

وضم الوفد اللبناني المؤلف من أربعة أعضاء ضابطيْن من الجيش ومسؤولاً سياسياً وخبيراً في قانون الحدود البحرية.

وأصدر كلٌّ من حزب الله وحركة أمل بياناً في وقت متأخر أمس أعربا فيه عن رفضهما وجود مدنيين في فريق التفاوض اللبناني، وأكدا أن ذلك يضر بموقف لبنان ومصلحته العليا، ويمثل تسليماً بالمنطق الاسرائيلي الذي يريد أي شكل من أشكال التطبيع.

وفي القدس أكد وزير الطاقة يوفال شتاينيتس أن إسرائيل ستواصل التفاوض مع لبنان بخصوص الحدود البحرية بينهما بعد انعقاد اجتماع أمس، وذلك لإعطاء فرصة لهذه العملية.