تقديرات المسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية: الهدوء السائد حالياً في قطاع غزة لن يستمر فترة طويلة
تاريخ المقال
المصدر
- يقدّر المسؤولون في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن الهدوء السائد حالياً في قطاع غزة لن يستمر فترة طويلة. ووفقاً لتقديرات هذه المؤسسة فإن حركة "حماس" واقعة الآن تحت ضغوط داخلية كبيرة، ويعتقد كبار المسؤولين في إسرائيل أن هناك احتمالاً كبيراً لتجدّد إطلاق البالونات الحارقة التي تحمل المواد المتفجرة من القطاع قريباً، وأيضاً من الممكن أن تتجدد الاضطرابات بالقرب من السياج الحدودي في المنطقة المحاذية للقطاع.
- وقال مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى لصحيفة "معاريف" إن "حماس" تشعر بالضغط وتمر بأزمة في ضوء الأوضاع الصعبة في القطاع. وعلى الرغم من أن هذه الحركة تمكنت الشهر الفائت من الحدّ بصورة فعالة من انتشار فيروس كورونا، والذي لم يخرج عن السيطرة حتى الآن، فإن زيادة طفيفة في عدد الإصابات تم تسجيلها في الأيام الأخيرة بعد فترة متواصلة من انخفاضها. لكن غزة ما زالت تغلي من فوق السطح وتحته، وأغلب هذا الضغط جرّاء الأزمة الاقتصادية الشديدة موجّه نحو سلطة "حماس".
- وأشار المصدر الأمني نفسه إلى أن موضوع استئناف المنحة القطرية ما زال مُدرجاً في جدول الأعمال. ويريد قادة "حماس" رفع المنحة إلى 303 ملايين دولار، أي تقريباً ضعفيْ ما حصلت عليه الحركة حتى الآن. وكما في المرات السابقة، من غير المستبعد أن تقوم "حماس" بممارسة الضغط لتحقيق ذلك عن طريق الاعتداءات والهجمات ضد إسرائيل حتى توافق على زيادة المنحة.
- وفقاً للتقديرات في إسرائيل، "حماس" تفضل كبح محاولات الفصائل الفلسطينية الأُخرى إطلاق الصواريخ ضد إسرائيل، لكن بمجرد ازدياد التوتر في المنطقة سيتم إطلاق بالونات حارقة، وستكون إسرائيل ملزمة بالرد عليها، ومن هنا ستكون الطريق لاستئناف إطلاق الصواريخ ضد إسرائيل قصيرة.
وختم المصدر الأمني بأن فترة الأعياد اليهودية مرت بهدوء مطلق تقريباً في منطقة الحدود مع القطاع، لكن وفقاً لتقديراته، هذا الهدوء لن يستمر فترة طويلة.