رئيس أرمينيا يحتج على تزويد إسرائيل أذربيجان بالسلاح
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

اتصل الرئيس الأرميني أرمين سركيسيان برئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين معبّراً عن قلقه إزاء تزوّد أذربيجان بالسلاح الإسرائيلي الذي يُستخدم في المواجهات الدائرة بين أرمينيا وأذربيجان في إقليم ناغورني كاراباخ. ووصف الرئيس الأرميني ما يجري بـ"المأساة الكبرى" ووضع الرئيس الإسرائيلي في صورة المستجدات والدور الذي تؤديه تركيا  في دعم أذربيجان. وأعرب ريفلين عن أسفه للحرب في القوقاز وللضحايا الذين سقطوا، وأضاف أن لإسرائيل علاقات مع أذربيجان منذ سنوات طويلة، وأن التعاون بين البلدين ليس موجهاً ضد أي طرف من الأطراف. كما أعرب ريفلين عن أمله بأن تعيد يريفان سفيرها قريباً إلى إسرائيل، بعد استدعائه إلى بلاده احتجاجاً على استمرار شحن السلاح الإسرائيلي إلى أذربيجان في ذروة المعارك. ويبدو أن الهدف من اتصال الرئيس الأرميني  بالرئيس الإسرائيلي هو نقل رسالة احتجاج إلى إسرائيل من جهة، ومن جهة أُخرى التوضيح أن أرمينيا لا تريد المس بعلاقاتها مع إسرائيل، وترغب في الحوار معها.

ومن المعروف أن إسرائيل هي من أكبر الدول المصدرة للسلاح إلى أذربيجان. وبالاستناد إلى معهد دراسات السلام في استوكهولم، فإن إسرائيل زودت الجيش في أذربيجان خلال السنوات الخمس الأخيرة بسلاح تفوق قيمته 740 مليون دولار، وهو ما يجعلها تتقدم على روسيا. وفي رأي رئيس معهد القدس للدراسات الاستراتيجية والأمنية أفرايام عنبار، "أذربيجان دولة مهمة بالنسبة إلى إسرائيل. ويجب أن نحرص على احترام العقود التي وقّعناها مع هذا البلد. وليست مسؤوليتنا أين يُستخدم هذا السلاح."

بالإضافة إلى ذلك تستورد إسرائيل من أذربيجان جزءاً كبيراً من نفطها، ويُعتبر هذا البلد من أكبر مستوردي منتوجات الصناعة الأمنية في إسرائيل، ولا سيما المسيّرات. في رأي غاليا ليندنستراوس، الباحثة في معهد دراسات الأمن القومي، أنه بعد تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودولة الإمارات المنتجة للنفط، والتي ترغب في استيراد منتوجاتها التكنولوجية العسكرية فإن في إمكان إسرائيل إعادة النظر في بيعها السلاح إلى أذربيجان.

من جهة أُخرى ارتفعت الأعلام الأرمينية هذا الأسبوع من النوافذ والشرفات في حي الأرمن في القدس القديمة تعاطفاً مع أرمينيا.  

 

المزيد ضمن العدد 3413