قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لشؤون كورونا مساء أمس (الخميس) فرض إغلاق شامل على نحو 30 بلدة وقرية حمراء فيها نسبة عالية من الإصابات بفيروس كورونا بدءاً من يوم الاثنين المقبل.
وعلى ما يبدو لن يسمح في هذه البلدات والقرى بالخروج من المنازل لمسافة أكثر من 500 متر، وستُغلق المحلات التجارية باستثناء تلك الحيوية، وسيعطل جهاز التربية والتعليم ما عدا رياض الأطفال والتعليم الخاص.
وستُعلن يوم الأحد المقبل قائمة البلدات والقرى التي سيشملها قرار الإغلاق والخطوات التي ستتبع فيها. وبموازاة ذلك ستبلور وزارة الصحة بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية خطة لفرض قيود أخف على المستوى القطري.
وطلب المنسق العام لشؤون مكافحة فيروس كورونا البروفيسور روني غامزو من السكان العرب واليهود الحريديم [المتشددون دينياً] وقف الاستهتار بتعليمات الوقاية من الفيروس.
واتهم رئيس القائمة المشتركة عضو الكنيست أيمن عودة الحكومة بفقدان السيطرة على أزمة فيروس كورونا، ولكنه في الوقت عينه أشار إلى أن المواطنين العرب يشكلون 28% من إجمالي المرضى وأكد أن على الجميع أن يتحلى بالمسؤولية ودعا إلى وقف المناسبات الجماعية.
وأفادت معطيات جديدة للهيئة العربية للطوارئ أن مجمل عدد الإصابات بفيروس كورونا في البلدات العربية من دون المدن المختلطة، تجاوز 18.000 إصابة وارتفع عدد الإصابات الجديدة خلال الأيام السبعة الماضية بأكثر من 3000 إصابة ليزيد عدد الإصابات في المجتمع العربي عن 6500 إصابة نشطة.
من ناحية أخرى قال وزير الصحة الإسرائيلي يولي إدلشتاين إنه يجب أيضاً تقييد التظاهرات التي تجري في أنحاء متعددة من إسرائيل للمطالبة باستقالة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على خلفية محاكمته بتهم فساد وأداء الحكومة في مواجهة أزمة كورونا.
وكان رئيس كتل الائتلاف الحكومي عضو الكنيست ميكي زوهار [الليكود] أكد في وقت سابق أمس أنه لا يمكن فرض إغلاق على البلدات الحمراء من دون وقف هذه التظاهرات. وأضاف أنه من غير المعقول أن يتجمهر الآلاف في شوارع القدس في وقت يُلزم فيه السكان بالبقاء في المنازل.