تقديرات المؤسسة الأمنية: "حماس" مصرّة على الاستمرار في ممارسة الضغط على إسرائيل بواسطة إرهاب البالونات
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف
  • مضت ثلاثة أسابيع منذ قيام حركة "حماس" باستئناف إطلاق البالونات الحارقة والمفخخة من قطاع غزة في اتجاه الأراضي الإسرائيلية، ولا يرى المسؤولون في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن هناك تغييراً في هذا السلوك في المرحلة الحالية.
  • وعلى الرغم من قيام المبعوث القطري بزيارة إلى القطاع هذا الأسبوع، ومن المفاوضات التي تجري من وراء الكواليس، يعتقد المسؤولون في المؤسسة الأمنية أن "حماس" مصرّة على الاستمرار في ممارسة الضغط على إسرائيل بواسطة إرهاب البالونات.
  • وسقطت أمس (الخميس) عشرات البالونات الحارقة والمفخخة في الأراضي الإسرائيلية. وفي إحدى الحالات تم العثور على قنبلة يدوية مربوطة ببالون أُطلق من القطاع وسقط في دفيئات إحدى المستوطنات التابعة للمجلس الإقليمي إشكول. وفي حالات عديدة أُخرى اندلعت حرائق في أراضي مستوطنات غلاف غزة تمت السيطرة عليها من طرف قوات الإطفاء والإنقاذ.
  • وما زال المسؤولون في إسرائيل يأملون بأن يتم وقف التصعيد الأمني في منطقة الحدود مع غزة، لكنهم في المقابل يقدّرون أنه في حال فشل المبعوث القطري في مهماته واستمرار التوتر، فإن إطلاق الصواريخ من القطاع في اتجاه الأراضي الإسرائيلية هو مسألة وقت.
  • ولا بد من القول إن تفشي فيروس كورونا في القطاع يمكن أن يؤثر في الوضع. وتشير المعطيات المتعلقة بالقطاع إلى ارتفاع واضح في حالات الإصابة بالفيروس، وإلى أن عدد المصابين ارتفع خلال يومين من 41 إلى 63. ويعتقد المسؤولون في المؤسسة الأمنية أن ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس في القطاع سيؤدي إلى زيادة الضغط الداخلي على قيادة حركة "حماس"، وربما إلى قيام هذه القيادة بتهدئة التوتر.
  • وخلال المباحثات الأخيرة التي أجراها المبعوث القطري في القطاع طرح مندوبو "حماس" مطالب مالية، وكذلك طالبوا بإدخال أجهزة تنفس وفحص وأجهزة طبية أُخرى إلى القطاع، وهذا أمر يمكن أن تساعد إسرائيل فيه، ومن شأنه أن يخفف من حدة التوتر الأمني بين الجانبين.

 

 

المزيد ضمن العدد 3386