خلال نقاش في لجنة رقابة الدولة في الكنيست، الرد الدفاعي الذي توفره الحكومة الإسرائيلية لملايين السكان في المنطقة الشمالية أقرب إلى درجة الصفر
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف
  • على خلفية الحادث الأمني الذي وقع أمس (الأربعاء) في منطقة الحدود الشمالية [مع لبنان] بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، أجرت لجنة رقابة الدولة في الكنيست التي يترأسها عضو الكنيست عوفر شيلح [تحالف "يوجد مستقبل" - "تلم"] نقاشاً بشأن تقرير مراقب الدولة الإسرائيلية الذي نُشر في بداية الشهر الحالي وأظهر قصورات جوهرية في توفير وسائل التحصين والدفاع لعدة مستوطنات في المنطقة الشمالية بغية حمايتها من الصواريخ.
  • وجاء في نتائج ذلك التقرير أن نحو 50.000 من سكان إسرائيل الذين يقطنون حتى مسافة 9 كيلومترات من منطقة الحدود الشمالية لا تتوفر لديهم أماكن حماية معيارية بالقرب من أماكن سكناهم.
  • وقال عضو الكنيست شيلح في مستهل النقاش الذي أجرته اللجنة البرلمانية: "إن أحداث الليلة الفائتة في منطقة الحدود مع لبنان تجسّد خطر الانفجار في منطقة الحدود الأشد خطراً بالنسبة إلى إسرائيل. هناك أكثر من 100.000 قذيفة ذات رؤوس متفجرة موجهة نحو شمال إسرائيل، وقوة الردع المتبادلة بيننا وبين حزب الله يمكن أن تنهار في أي لحظة، والرد الدفاعي الذي توفره الحكومة الإسرائيلية لملايين السكان أقرب إلى درجة الصفر."
  • وتبين خلال النقاش داخل اللجنة أن خطة "درع الشمال"، الرامية إلى تحصين المنطقة الشمالية، والتي بلغت ميزانيتها 5 مليارات شيكل وأعلنتها الحكومة قبل أكثر من سنتين، لم تؤد إلى تحصين حتى مبنى واحد، وذلك بسبب عوامل كثيرة، بينها النقاشات الدائرة بين وزارتي المال والدفاع.
  • وحضر النقاش في اللجنة البرلمانية رئيس المجلس المحلي في بلدة شلومي [شمال إسرائيل] غابي نعمان، وقال محذراً: "في حال اندلاع حرب سيكون سكان شلومي عرضة لنعمة السماء فقط. لا يوجد لدينا أي تحصينات. ولا توجد خطة لإخلاء شلومي، ولا يمكن الاعتماد عليها. توجد أوراق فقط. أدعو رئيس الحكومة إلى القيام بتحصين المنطقة الشمالية في القريب العاجل."
  • كذلك حضر النقاش نائب رئيس المجلس المحلي مطيه آشير [شمال إسرائيل] يورام يسرائيلي، فعرض صورة قاتمة: "بدأت عملية منظمة للقيام بالتحصين، لكنها سرعان ما توقفت كلياً بسبب فيروس كورونا. هناك فجوات كبيرة بعشرات النسب المئوية في كل ما يتعلق بالتحصين بيننا وبين المستوطنات المحاذية لمنطقة الحدود."
  • وردّ رئيس قسم التحصين في قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية العقيد دافيد أبعدا على هذه الأقوال، فأكد أنه عُرضت سنة 2018 خطة متعددة السنوات لتعزيز تحصين الجبهة الداخلية مع التركيز على المنطقة الشمالية بميزانية تصل إلى 5 مليارات شيكل، لكنه في الوقت عينه شدّد على أن هذه الخطة لم تتقدم إلى الأمام بصورة جوهرية.