أشكنازي يعرب لنظيره البريطاني عن خيبة أمل إسرائيل بتصويت بريطانيا وفرنسا وألمانيا ضد تمديد حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي عن خيبة أمل إسرائيل بتصويت بريطانيا وفرنسا وألمانيا ضد تمديد حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران مدة خمس سنوات.

وجاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده أشكنازي مع وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب في مقر وزارة الخارجية الإسرائيلية في القدس أمس (الثلاثاء)، وأكد فيه أشكنازي أيضاً أن رفع الحظر سيؤدي إلى تسريع إيران لتسليحها.

وقال أشكنازي: "شعرنا بخيبة أمل لرؤية تصويت دول E3 [بريطانيا وفرنسا وألمانيا] في مجلس الأمن بشأن مسألة تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران. ينبغي لدول E3 أن تدرك أن الاهتمام بالاستقرار الإقليمي ومنع تسليح إيران هو مصلحة عالمية. يجب التعبير عن الجهد العالمي لوقف العدوان الإيراني بالأفعال، وليس بالتصريحات فقط. لا يزال هناك وقت للتصحيح، وأدعو جميع الدول للانضمام إلى الطلب الأميركي لإعادة آلية العقوبات على إيران."

من ناحية أُخرى، شكر أشكنازي راب على قرار بريطانيا مؤخراً اعتبار حزب الله منظمة إرهابية. كما ناقش الوزيران قضايا ثنائية، بما في ذلك التجارة مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وكذلك القضايا الإقليمية، من إيران إلى الأزمة المدنية في لبنان، إلى تسليح حزب الله، وصولاً إلى اتفاق التطبيع مع الإمارات العربية المتحدة.

ويقوم راب بزيارة قصيرة إلى إسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية وصفتها السفارة البريطانية في إسرائيل بأنها تهدف إلى الضغط من أجل استئناف الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

كما عقد راب اجتماعاً مع وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس الذي أسمع تحذيرات مماثلة.

وقال غانتس لراب إنه يجب إيجاد طريقة لإعادة تفعيل حظر الأسلحة على الإيرانيين. وأضاف أن إيران تزعزع استقرار منطقة الشرق الأوسط وتواصل تطوير برنامجها النووي، وأكد أن إسرائيل ستواصل العمل على جميع المستويات الدبلوماسية والإقليمية والأمنية لمنع التوسع والعدوان الإيراني.

واجتمع راب مساء أمس برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ثم توجه إلى رام الله لعقد اجتماعين مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الحكومة محمد اشتية.

وذكر بيان صحافي صدر عن السفارة البريطانية في إسرائيل أن راب سيضغط من أجل استئناف الحوار بين الجانبين.

وكان راب قال في بيان صادر عن مكتبه قبيل الزيارة إن تعليق إسرائيل للضم يُعدّ خطوة مهمة نحو شرق أوسط أكثر سلماً.

وأضاف أنه حان الوقت الآن لكلا الجانبين للعمل معاً والانخراط في الحوار المطلوب لتحقيق حل الدولتين والذي يمكن أن يضمن السلام والأمن والعدالة الدائمة لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين.

وشدّد البيان على أن راب سيقوم خلال زيارته إلى رام الله بإعادة تأكيد موقف بريطانيا من الضم الذي تعتبره غير قانوني بموجب القانون الدولي، وسوف يدعو الفلسطينيين إلى استئناف التعاون مع إسرائيل والسعي لمفاوضات مباشرة كخطوة نحو مفاوضات حل الدولتين ودولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة. وفي الوقت عينه شدّد البيان على أن راب سيؤكد التزام بريطانيا القوي والدائم بأمن إسرائيل.

 

المزيد ضمن العدد 3384