شارك عشرات آلاف الإسرائيليين مساء أمس (السبت) في التظاهرات التي تطالب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالاستقالة من منصبه على خلفية اتهامه بشبهات فساد وأداء حكومته في مواجهة أزمة فيروس كورونا.
وجرت التظاهرات قبالة المقر الرسمي لرئيس الحكومة في القدس، وقبالة المنزل الخاص لنتنياهو وعائلته في مدينة قيساريا [شمال إسرائيل]، وفي عشرات الجسور ومفترقات الطرق.
واندلعت مواجهات بين عناصر الشرطة والمتظاهرين أمام مقر إقامة رئيس الحكومة في القدس أسفرت عن اعتقال 30 متظاهراً بحسب ما أعلنت الشرطة، بينما أصيب 3 من عناصر الشرطة جرّاء إلقاء المتظاهرين الحجارة.
وقالت الشرطة إنها لم تصرّح بالتظاهر أمام مقر رئيس الحكومة في القدس، وأن المتظاهرين تجمعوا هناك خلافاً لتعليمات الشرطة.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن عدد المتظاهرين أمام مقر نتنياهو فاق 10.000 شخص. ووثقت وسائل الإعلام الإسرائيلية قيام ضباط كبار في الشرطة بالاعتداء على المتظاهرين، بينما دعا منظمو التظاهرة المشتركين عبر مكبرات الصوت إلى الانتشار في كل الاتجاهات وعدم إتاحة المجال للشرطة لتنفيذ اعتقالات بحقهم.
تجدر الإشارة إلى أن آلاف الإسرائيليين يتظاهرون أسبوعياً، وفي بعض الأحيان أكثر من مرة خلال الأسبوع الواحد، منذ نحو 3 شهور، للمطالبة باستقالة نتنياهو المتهم بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال في 3 قضايا فساد، والذي انطلقت محاكمته يوم 24 أيار/ مايو الفائت ومن المتوقع أن تستغرق بين سنتين إلى ثلاث سنوات.