غارات على أهداف تابعة لـ"حماس" في قطاع غزة رداً على إطلاق قذيفة صاروخية في اتجاه الأراضي الإسرائيلية وعلى استمرار إطلاق البالونات الحارقة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

ذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن طائرات سلاح الجو شنت قبيل منتصف الليلة الماضية غارات على أهداف تابعة لحركة "حماس" في قطاع غزة، رداً على إطلاق قذيفة صاروخية في اتجاه الأراضي الإسرائيلية أمس (الثلاثاء)، وعلى استمرار إطلاق البالونات الحارقة.

وقال البيان إن موقعاً عسكرياً لأحد التشكيلات الخاصة في "حماس" ومخزناً للوسائل القتالية الصاروخية كانا بين الأهداف التي تم قصفها. وأشار البيان إلى أن إسرائيل تنظر بعين الخطورة إلى جميع العمليات العدوانية المنطلقة من القطاع في اتجاه أراضيها وتحمّل "حماس" المسؤولية عن ذلك. 

وأوضح البيان أن القذيفة الصاروخية التي أُطلقت أمس سقطت في منطقة مفتوحة تابعة للمجلس الإقليمي "حوف أشكلون" وتسببت بإصابة طفلتين وامرأة برضوض طفيفة في أثناء تعثرهن خلال الركض نحو المنطقة الآمنة. وتسببت البالونات الحارقة أمس باندلاع 39 حريقاً، أغلبيتها  صغيرة، وأشار البيان إلى أنه منذ استئناف إطلاق البالونات قبل أسبوعين، اندلعت في المناطق المحيطة بقطاع غزة 210 حرائق.

وأعرب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس، عن أمله بألّا تضطر إسرائيل إلى خوض جولة أُخرى من القتال في قطاع غزة، لكنه أكد في الوقت عينه أنها مستعدة لهذا السيناريو. وحذّر نتنياهو حركة "حماس" من مغبة الاستمرار في إطلاق البالونات، مؤكداً أنها ترتكب بذلك خطأ كبيراً، وأن حكومته تبنت سياسة، فحواها عدم التفريق بين البالونات الحارقة والقذائف الصاروخية.

في المقابل، قال الناطق بلسان حركة "حماس" فوزي برهوم أمس إن الحركة لن تقبل استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة وبقاءه أمراً واقعاً. وأضاف: "سنعمل جميعاً على خوض معركتنا مع العدو، وبكل قوة وبكافة الوسائل والأدوات، لكسر الحصار وإنهائه." واعتبر برهوم استمرار الاحتلال الإسرائيلي في حصاره لقطاع غزة، وتفاقم أزمة الكهرباء، وشل وتعطيل الحياة اليومية للناس، جريمة بحق الإنسانية لا يمكن السماح باستمرارها أو السكوت عنها.