مسؤولون في شاس ويهدوت هتوراه يهددون بالتخلي عن شراكتهم السياسية مع الليكود إذا ما تسبب الخلاف بشأن الميزانية العامة للدولة بالدفع نحو انتخابات جديدة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

هدد كبار المسؤولين في حزبي شاس ويهدوت هتوراه لليهود الحريديم [المتشددون دينياً] بالتخلي عن شراكتهم السياسية الطويلة الأمد مع حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إذا ما تسبب الخلاف بشأن الميزانية العامة للدولة بالدفع نحو انتخابات جديدة.

وجاء هذا التهديد في إثر تفاقم الخلاف بين حزبي الليكود وأزرق أبيض بشأن تمرير ميزانية لسنة واحدة كما يصر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أو ميزانية لسنتين يدفع بها وزير الدفاع ورئيس أزرق أبيض بني غانتس وتنص عليها اتفاقية الائتلاف الحكومية المبرمة بين الجانبين. وسيؤدي الفشل في المصادقة على الميزانية بحلول يوم 25 آب/أغسطس الحالي إلى إجراء انتخابات تلقائية في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل ستكون الجولة الرابعة من الانتخابات في أقل من سنتين.

ودعا حزبا شاس ويهدوت هتوراه كلاً من نتنياهو وغانتس إلى تقديم تنازلات وعدم السماح للنزاع بينهما بأن يؤدي إلى انتخابات جديدة وسط وباء فيروس كورونا.

ونقلت إذاعة "كان" [تابعة لهيئة البث الرسمية الجديدة] عن مسؤولين كبار في كلا الحزبين قولهم إنه إذا رفض نتنياهو تقديم تنازلات، فسوف يرفض الحزبان دعم رئيس الحكومة علناً كما فعلا في الانتخابات الأخيرة، كما أنهما لن يلتزما بدعم نتنياهو كرئيس للحكومة بعد الانتخابات، وهو ما قد يحرمه من دعم 61 عضو كنيست يحتاج إليه.

وقال عضو الكنيست يوري ماكليف من يهدوت هتوراه إن حزبه سيعارض أي خطوة تؤدي إلى الدعوة إلى انتخابات.

ودعا وزير الداخلية أرييه درعي [رئيس شاس] حزبي الليكود وأزرق أبيض إلى تخفيف التهديدات بتفكيك الائتلاف. وقال إن الشعب الإسرائيلي لا يفهم هذا النزاع.

وأكد درعي الذي كان له دور فعال في تحقيق إقامة حكومة الوحدة بين نتنياهو وغانتس، أنه يواصل محاولة التوسط بينهما.

من ناحية أُخرى، قال رئيس حزب أزرق أبيض بني غانتس في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس، إن علاقاته مع أحزاب الحريديم ممتازة، وأكد أن هذه الأحزاب تريد حكومة مستقرة.

وأضاف غانتس أن أي شخص لا يلتزم باتفاقية الائتلاف التي تم توقيعها قبل ثلاثة أشهر سيضطر بعد ذلك إلى شرح ما حدث.

وتعهد غانتس بعدم التراجع عن مطلبه بتقديم ميزانية لمدة سنتين على النحو المنصوص عليه في اتفاقية الائتلاف، وشدّد على أن الانتخابات في ظل غياب استقرار اقتصادي ليست جيدة لأي شخص في إسرائيل.

ويسعى نتنياهو للتراجع عن اتفاقيته الائتلافية مع غانتس وتمرير ميزانية للفترة المتبقية من السنة الحالية، مشيراً إلى عدم اليقين الناشئ عن أزمة فيروس كورونا، لكن الكثيرين يعتبرون ذلك طريقة للتراجع عن ترتيبات تقاسم السلطة التي وقعها مع غانتس الذي من المقرر أن يتولى رئاسة الحكومة في أواخر السنة المقبلة.

 

المزيد ضمن العدد 3370