جماعات الإنجيليين في الولايات المتحدة تحذّر ترامب من مغبة التراجع عن تأييده مخطط الضم
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

  • صعّدت جماعات الإنجيليين في الولايات المتحدة ضغوطها على الرئيس دونالد ترامب من أجل الدفع قدماً بمخطط ضم مناطق من يهودا والسامرة [الضفة الغربية] إلى إسرائيل، بل وحذرته من أنه في حال التراجع عن تأييده هذا المخطط فمن شأن ذلك أن يهدّد احتمالات فوزه في انتخابات الرئاسة الأميركية التي ستجري في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
  • وقال د. مايك إيفانس وهو أحد الشخصيات القيادية في أوساط الإنجيليين لصحيفة "يديعوت أحرونوت": "إن قدرة الرئيس ترامب على الفوز في انتخابات الرئاسة ستُحسم بأصوات الإنجيليين. ولن يكون بمقدوره الفوز من دوننا. نحن نؤيد الضم بنسبة 100%. وتأييدنا هذا لم يبدأ خلال ولاية ترامب إنما من منطلق كتابنا المقدس [التناخ] كوننا نؤمن بأن الرب قرر فرض السيادة قبل آلاف السنوات وقال ذلك للأنبياء اليهود."
  • وأضاف إيفانس: "أعتقد أن كل مستشار ينصح ترامب بالتراجع عن تأييده الضم من شأنه أن يمس بفرص فوزه في الانتخابات. وإن أسوأ شيء يمكن أن يقدم عليه ترامب هو أن يعلن أنه يعارض الاعتراف بدولة الكتاب المقدس، نظراً إلى كون جميع الإنجيليين موحدين من وراء هذا الكتاب الذي جاء فيه أن الرب سيبارك كل من يبارك إسرائيل. وأي مستشار يحثه على التراجع عن تأييد الضم يتسبب بإبعاده خارج البيت الأبيض."
  • وعقد إيفانس الذي أسس "متحف أصدقاء إسرائيل" في القدس، وهو موجود حالياً في الولايات المتحدة، هذا الأسبوع، اجتماعاً مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ومنحه جائزة أصدقاء إسرائيل بسبب تأييده الاستثنائي لإسرائيل واليهود. وتحادث الاثنان بشأن موضوع الضم. ويؤيد بومبيو مخطط الضم باعتباره شخصية قيادية في أوساط الإنجيليين.
  • ويقدّر إيفانس أنه في نهاية المطاف سيعطي ترامب الضوء الأخضر لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لتنفيذ مخطط الضم، وذلك على خلفية سعي الرئيس الأميركي للفوز بولاية أُخرى بعد أربعة أشهر. وأكد إيفانس أن مجموعات الإنجيليين تؤيد ضم 30% من مناطق الضفة الغربية بموجب ما ورد في خطة "صفقة القرن". كما أكد أن ترامب قدم إلى الإنجيليين خلال سنوات ولايته أكثر مما كانوا يرغبون فيه، ولذا فهو لا يؤمن بأنه سيتراجع.
  • وختم إيفانس: "لو كنت مكان نتنياهو لضغطت على ترامب من أجل تنفيذ الضم قبل انتخابات الرئاسة الأميركية. لا أريد أن أستفيق بعد هذه الانتخابات مع رئيس ديمقراطي سيصنع الجحيم لإسرائيل."