لبيد: غانتس أقام مع نتنياهو حكومة خداع لم يسبق لها مثيل في تاريخ إسرائيل
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

شنّ رئيس حزب "يوجد مستقبل" عضو الكنيست يائير لبيد هجوماً حاداً على حليفه السابق بني غانتس، ووصف الحكومة التي أقامها مع رئيس الليكود بنيامين نتنياهو بأنها حكومة خداع لم يسبق لها مثيل في تاريخ الدولة.

وقال لبيد في تصريحات أدلى بها على وسائل إعلام أمس (الثلاثاء)، إن هذه الحكومة لن تطبق أياً من الوعود التي قطعتها للناخبين، ولن تعدل "قانون القومية"، وستؤدي إلى إلغاء اتفاق السلام مع الأردن.

وأضاف لبيد: "أعتذر من كل من قمت بإقناعه بالتصويت لغانتس وتحالف أزرق أبيض. لم أفكر يوماً في أنه سيسرق هذه الأصوات ويمنحها لنتنياهو." 

من جهته، دافع رئيس أزرق أبيض بني غانتس عن قراره تأليف حكومة مع نتنياهو.

وقال غانتس في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام مساء أمس، إنه كان في تحالف أزرق أبيض السابق مَن أراد الذهاب إلى معركة انتخابية إضافية، لكنه وزملاءه لم يريدوا أن يحدث ذلك. وأكد أنه حان الوقت لوحدة الشعب.

من ناحية أُخرى، رحب السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان بتأليف حكومة الوحدة في إسرائيل، وقال إن الولايات المتحدة تتطلع إلى العمل بكثافة مع الحكومة الجديدة لتعزيز القيم والمصالح المشتركة على المستوى الثنائي وحول العالم.

في المقابل، دان رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية تأليف حكومة إسرائيلية جديدة تؤيد ضم المستوطنات في المناطق [المحتلة]، وأكد أن اتفاق نتنياهو وغانتس يقوّض الآمال بتحقيق السلام. وأضاف أن إقامة حكومة إسرائيلية مؤيدة لضم المستوطنات يعني القضاء على حل دولتين وتجريد الشعب الفلسطيني من حقوقه.

يُذكر أن الاتفاق بين نتنياهو وغانتس ينص على تقاسم الحقائب الوزارية مناصفة بين حزب الليكود وحزب أزرق أبيض، وخلال الأشهر الستة الأولى لها ستعرف الحكومة بأنها حكومة طوارئ تركز أساساً على احتواء فيروس كورونا وتخفيف آثاره الاقتصادية.

ويخوّل الاتفاق رئيس الحكومة نتنياهو إحالة خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تطبيق السيادة الإسرائيلية على مناطق في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] على الحكومة والكنيست وفقاً للإجراءات المرعية. وتنص تلك الخطة على ضم منطقة غور الأردن التي تمثل 30% من مساحة الضفة الغربية إلى إسرائيل.