غانتس يبلغ ريفلين أنه يمكن أن يضطر إلى طلب تمديد للمهلة الممنوحة له لتأليف الحكومة الإسرائيلية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال بيان صادر عن حزب "أزرق أبيض" إن رئيس الحزب بني غانتس أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين أمس (الأحد) بلّغه خلاله أنه يمكن أن يضطر إلى طلب تمديد للمهلة الممنوحة له لتأليف الحكومة الإسرائيلية الجديدة بعد انتهاء عيد الفصح اليهودي. 

وأضاف البيان أن ريفلين أوضح من جانبه أنه سيدرس هذا الأمر مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف التي ستُعرض أمامه لدى انتهاء هذه المهلة، في منتصف ليل 13 نيسان/أبريل الحالي.

وأشار البيان إلى أن غانتس أطلع ريفلين أيضاً على المفاوضات الجارية بين حزبي "أزرق أبيض" والليكود لتأليف حكومة طوارئ ووحدة وطنية يتناوب على رئاستها كل من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وغانتس، ويتولى نتنياهو رئاستها أولاً. وتسارعت وتيرة هذه المفاوضات بعد انتخاب غانتس رئيساً للكنيست بدعم من كتلة نتنياهو اليمينية، وهو ما تسبب بتفكك تحالف "أزرق أبيض".

ولم يتضح ما إذا كان ريفلين مستعداً لتمديد تفويض غانتس نظراً إلى أنه بموجب القانون الإسرائيلي يتعين على عضو الكنيست الذي كلفه الرئيس تأليف الحكومة أن يترأسها بنفسه، في حين أن المفاوضات الجارية هي بشأن حكومة يترأسها نتنياهو.

وكان نتنياهو وغانتس عقدا اجتماعاً عن بعد يوم الجمعة الفائت، للدفع قدماً بمفاوضات تأليف حكومة وحدة. وقال بيان مشترك صادر عن مكتبيهما إن الاجتماع كان إيجابياً وتم خلاله التوصل إلى مزيد من التفاهمات، وإن رئيسي الحزبين أصدرا أمراً إلى فريقي التفاوض بمحاولة التوصل إلى اتفاق ائتلافي بين "أزرق أبيض" والليكود في أقرب وقت ممكن.

وقال غانتس في بيان نشره في صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" في إثر الاجتماع مع نتنياهو، إن الاتفاق الائتلافي في متناول اليد، لكن لا يزال هناك عدد من العقبات.

وأضاف غانتس: "من الواضح لنا جميعاً أنه لا يوجد بديل آخر لأي من الطرفين غير حكومة الوحدة ودولة إسرائيل بحاجة إلى حكومة كهذه".

وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية 12 أنه تم حل الخلافات بين الجانبين بشأن التعيينات الوزارية، إذ وافق الليكود على تولي عضو الكنيست آفي نيسانكورن من "أزرق أبيض" منصب وزير العدل على أن يحتفظ الليكود بحق النقض فيما يتعلق بتعيين قضاة المحكمة العليا. ووافق "أزرق أبيض" على أن يستمر يعقوب ليتسمان من يهدوت هتوراه في تولي منصب وزير الصحة، على الرغم من الدعوات المتزايدة لإطاحته، على خلفية تعامله مع تفشي فيروس كورونا، ووسط مزاعم بأنه خالف إرشادات وزارته بشأن التباعد الاجتماعي.

غير أن قناة التلفزة نفسها نقلت عن مصادر رفيعة المستوى في الليكود قولها إن احتمالات التوصل إلى اتفاق لا تتجاوز 50%، بينما أكدت مصادر مسؤولة في "أزرق أبيض" للقناة أن نافذة الفرص للتوصل إلى اتفاق باتت تُغلق، وأن كل طرف يتشبث بمواقفه فيما يخص نقطتي الخلاف المركزيتين، وهما تشكيلة لجنة تعيين القضاة، ومسألة فرض السيادة الإسرائيلية على أراض في الضفة الغربية.

وقالت هذه المصادر في "أزرق أبيض" إن نتنياهو يتصرف كأنه يقوم بتأليف حكومة يمينية بحتة.