القرار بشأن فرض إغلاق شامل في إسرائيل متعلق بوتيرة ارتفاع عدد المصابين بكورونا في الساعات الـ48 المقبلة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قالت مصادر مطلعة على مداولات الطاقم الإسرائيلي المكلف مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد لصحيفة "هآرتس" أمس (الخميس)، إن القرار بشأن فرض إغلاق شامل في إسرائيل متعلق بوتيرة ارتفاع عدد المصابين بالفيروس في الساعات الـ48 المقبلة، ولا سيما عدد الحالات الخطرة.

وأشارت هذه المصادر نفسها إلى أن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات أوعز إلى الجهات المعنية باستكمال الاستعدادات لفرض إغلاق شامل في غضون اليومين المقبلين، بحيث يكون في الإمكان القيام بذلك بصورة فورية في حال اتخاذ قرار بهذا الشأن.

وأكدت المصادر نفسها أن وتيرة ارتفاع عدد المرضى في اليومين المقبلين، أي حتى مساء غد (السبت)، ستدل على ما إذا كان تشديد القيود التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية على الحركة في الأسابيع الأخيرة أدى إلى النتائج المرجوة، أم أنه يجب تشديد القيود أكثر. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو شدد، الليلة قبل الماضية، على أنه في حال استمرار ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا، فلا مناص من فرض طوق شامل على جميع أنحاء إسرائيل، مشيراً إلى أنه يتم الاستعداد لذلك حالياً.

وأوضحت المصادر أن التوقعات السائدة لدى طاقم مواجهة كورونا تشير إلى أنه سيطرأ انخفاض معين على وتيرة ارتفاع عدد المرضى في إثر الخطوات التي اتُخذت حتى الآن، وفي حال حدوث ذلك، ستتراجع احتمالات فرض إغلاق شامل.

كما أوضحت أن الطاقم وضع ثلاثة محاور عمل لمواجهة أزمة كورونا: الأول، بذل مجهود طبي للتأكد من أن إسرائيل لن تصل إلى وضع كالذي تشهده إيطاليا، وضمان تقديم علاج بمستوى عال لجميع المرضى؛ الثاني، القيام بمجهود اقتصادي يسمح بعمل المرافق الاقتصادية بشكل متواصل وضمان مناعة اقتصادية على مستوى الدولة والفرد؛ الثالث، بذل مجهود لضمان الإمدادات وزيادة احتياطي المعدات المطلوبة لمواجهة الأزمة، وفي مقدمها أجهزة التنفس الاصطناعي وأجهزة فحص كورونا.

وقالت المصادر إنه توجد منافسة شديدة جداً في العالم على هذه المعدات، ولذلك تعمل جهات أمنية مثل جهاز الموساد إلى جانب وزارتي الخارجية والدفاع على شراء معدات من دول متعددة، بما في ذلك دول لا تقيم إسرائيل علاقات دبلوماسية معها.

من ناحية أُخرى، أعلنت وزارة الصحة مساء أمس أن عدد المصابين بكورونا في إسرائيل بلغ 2693، بينهم 39 حالة خطرة و68 حالة متوسطة، وبلغ عدد الوفيات حتى أمس 8.

 

المزيد ضمن العدد 3287