قال وزير الطاقة والشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي يوفال شتاينيتس إنه إذا لم يكن هناك خيار آخر فقد تسيطر إسرائيل سيطرة كاملة على قطاع غزة لعدة أسابيع لإطاحة حكم "حماس" أولاً، وللقضاء على ورشات تصنيع القذائف الصاروخية هناك ثانياً، لكنه أكد في الوقت عينه أن خطة السيطرة على غزة لن تقلع جذور "الإرهاب" إلى الأبد، بل ستكون حلاً محدوداً لسنة أو سنتين.
وجاءت أقوال شتاينيتس هذه في سياق مقابلة أجرتها معه إذاعة "كان ب" [تابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية الجديدة] أمس (الثلاثاء)، وأشار فيها أيضاً إلى أن الحكومة الإسرائيلية أعدّت إجراء شاملاً ومختلفاً للغاية عن كل ما عرف حتى الآن حيال غزة.
وأضاف شتاينيتس عضو المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية- الأمنية، أن غزة ستشكل تهديداً لإسرائيل إلى الأبد، وأشار إلى أن إسرائيل لن تنجح أبداً في القضاء على الإرهاب بصورة مطلقة في الماضي، ولن تنجح في ذلك أيضاً في المستقبل.
وأكد شتاينيتس أنه ما من حل مطلق أو سحري لمشكلة الإرهاب، وأن الحكومة لا تمتلك حلاً، كما أن المعارضة ولا أي أحد آخر يمتلك حلاً لذلك، وأشار إلى أن معادلة الهدوء في مقابل التسهيلات الإنسانية هي حل موقت.
وانتقد شتاينيتس تحالف "أزرق أبيض" المعارض واتهم رئيسه بني غانتس بالتظاهر بأنه يؤيد الصرامة حيال قطاع غزة في الوقت الذي كان يعارض مثل هذه الصرامة حينما كان رئيساً لهيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي سنة 2014.
وقال شتاينيتس إنه كان شخصياً يؤيد احتلال غزة سنة 2014 [في إبان عملية "الجرف الصامد" العسكرية] لكن غانتس أحبط ذلك بعد أن حذّر المجلس الوزاري المصغر من أن احتلال غزة سيكلف إسرائيل ثمناً باهظاً يصل إلى مقتل 500 جندي.