يسود الهدوء الحذر المنطقة الجنوبية منذ منتصف الليلة الماضية بعد جولة من التصعيد بدأت مساء السبت الفائت وشملت إطلاق نحو 100 قذيفة صاروخية من قطاع غزة في اتجاه الأراضي الإسرائيلية من دون وقوع إصابات بالأرواح، وقيام طائرات سلاح الجو بشن غارات على أهداف تابعة لحركتي "حماس" والجهاد الإسلامي الفلسطينية.
وأفادت مصادر فلسطينية أن الفصائل الفلسطينية في القطاع وافقت على وقف إطلاق النار.
وانفضّت مساء أمس جلسة لتقييم الأوضاع أجراها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع نفتالي بينت، ورئيس هيئة الأركان العامة الجنرال أفيف كوخافي، ورؤساء الأجهزة الأمنية في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب.
وقال رئيس هيئة الأركان العامة إنه من غير الواضح ما إذا كانت الجولة الحالية تتجه نحو التصعيد أكثر فأكثر أو نحو الهدوء. وأضاف أن الوضع الحالي هش للغاية مشيراً إلى أن عددا من العمليات والحروب التي مرت إسرائيل بها بدأت بهذه الطريقة.
وقال وزير الدفاع إن إسرائيل لا ترغب في شن عملية عسكرية واسعة النطاق في غزة غير أنها ستلجأ إلى هذا الخيار إذا كان لا بد منه.
وقام رئيس الحكومة بعد ظهر أمس بجولة في موقع منظومة "القبة الحديدية" في منطقة أسدود.
وقال نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال الجولة، إن إسرائيل وجهت ضربات في سورية وغزة وستواصل القصف بالطائرات والمروحيات والدبابات إلى أن يستتب الهدوء.
وأعلن منسق شؤون الحكومة الإسرائيلية في المناطق [المحتلة] كميل أبو ركن إغلاق معبر إيرز [بيت حانون] ومنع دخول العمال من غزة إلى إسرائيل. كما قرر تقليص مساحة الصيد في القطاع إلى 6 أميال.
في المقابل، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، أنها أنهت ردها على القصف الإسرائيلي في خانيونس ودمشق.