عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في عينتيبي أمس (الاثنين) اجتماعاً سرياً مع الزعيم الانتقالي للسودان عبد الفتاح البرهان، خلال زيارة سريعة إلى أوغندا.
وذكر بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أن الاجتماع عُقد في ديوان الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني وتم الاتفاق خلاله على تطبيع العلاقات بين البلدين بالتدريج، وأعرب البرهان عن اهتمامه بتحديث بلاده وإخراجها من العزلة الدولية.
وقال نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام بعد الاجتماع، إنه يعتقد أن السودان يسير في اتجاه جديد وإيجابي، وأشار إلى أنه بلّغ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بهذا الشأن، وبناء على ذلك دعا هذا الأخير البرهان في مكالمة هاتفية جرت بينهما أول أمس (الأحد) إلى زيارة واشنطن، وستكون أول زيارة يقوم بها زعيم سوداني إلى الولايات المتحدة منذ 3 عقود.
وأكد مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى أن إسرائيل تتوقع أن تتمكن الخطوط الجوية الإسرائيلية من الطيران فوق السودان في المستقبل القريب، وهو ما يؤدي إلى تقليص وقت السفر بين إسرائيل وأميركا اللاتينية.
من ناحية أُخرى، دعا نتنياهو الرئيس الأوغندي موسيفيني إلى فتح سفارة لبلاده لدى إسرائيل في مدينة القدس، في مقابل فتح سفارة إسرائيلية في العاصمة الأوغندية كامبالا، وأكد هذا الأخير أن بلاده تدرس هذه المسألة.
وكان نتنياهو قال في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام قبيل مغادرته إسرائيل في طريقه إلى أوغندا صباح أمس، إنه يأمل بأن يعود بأخبار سارة للغاية.
وأضاف نتنياهو: "هذه هي الزيارة الخامسة التي أقوم بها خلال الثلاث سنوات ونصف السنة الأخيرة. إسرائيل تعود إلى أفريقيا بصورة كبيرة وأفريقيا عادت إلى أحضان إسرائيل. هذه العلاقات تتسم بأهمية كبيرة على الصعد الدبلوماسية والاقتصادية والأمنية، وسيُروى عن ذلك لاحقاً." وأشار إلى أنه يسعى لتعزيز العلاقات مع أوغندا.
وندد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات بالاجتماع بين نتنياهو والبرهان في أوغندا ووصفه بأنه "طعنة في الظهر".
وقال عريقات في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس: "هذا اللقاء يُعدّ طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وخروجاً صارخاً عن مبادرة السلام العربية في وقت تحاول إدارة الرئيس دونالد ترامب ورئيس الحكومة الاسرائيلية تصفية القضية الفلسطينية."
كما ندّد عريقات بإعلان أوغندا نيتها نقل سفارتها إلى القدس، ودعا دول الاتحاد الأفريقي إلى المحافظة على قرارات قممها وثوابتها السياسية تجاه النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي.