كوشنير: إذا لم يلتزم الفلسطينيون بالشروط التي وضعناها، فإن إسرائيل لن تعترف بدولتهم
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنير في مقابلة أجرتها معه شبكة الـCNN ليل الأحد - الاثنين، إنه إذا لم يلتزم الفلسطينيون بشروط معينة  في خطة ترامب، فإن إسرائيل لن تكون مضطرة إلى الاعتراف بهم كدولة. وأضاف أنهم إذا كانوا يعتقدون أنهم غير قادرين على قبول هذه الشروط، حينها أقول لهم إننا لسنا قادرين على جعل إسرائيل تخاطر وتعترف بهم كدولة، وأن نسمح لهم بحكم أنفسهم." وقال إن الولايات المتحدة تحاول منع إسرائيل من التوسع في الضفة. ووصف كوشنير السلطة الفلسطينية بأنها "دولة غير ديمقراطية وغير مزدهرة"، وقال "الأمر الأكثر خطورة مما يجري اليوم هو قيام دولة فاشلة."

ودعا كوشنير الفلسطينيين إلى استغلال الفرصة وبحث خطة السلام التي نشرتها الإدارة الأميركية بجدية، وقال: "نجحنا في حمل الإسرائيليين على الموافقة على دولة فلسطينية وعلى المبادىء التي ستقوم على أساسها. يوجد في الضفة الغربية 500 ألف مستوطن، ونحن نحاول إيجاد سبيل لوقف توسع إسرائيل في المنطقة ومنحها الأرض التي لا تريد مغادرتها." وأضاف: "هذا ليس اقتراحاً بسيطاً. إنه اقتراح جدي ويتعين على القيادة الفلسطينية بحثه معنا. إذا أرادوا تغيير شيء، وإذا كانوا لا يحبون الحدود التي رسمناها على الخريطة - ليأتوا ويتحدثوا معنا عن ذلك. قولوا أين تعتقدون أن الحدود يجب أن تمر."

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (3/2/2020) أن الشروط التي وضعها الأميركيون على الفلسطينيين هي: "عدم اقتلاع أي إسرائيلي من منزله؛ نزع سلاح "حماس"، وغزة والضفة منزوعتا السلاح؛ الاعتراف بالدولة اليهودية؛ التخلي عن حق العودة إلى إسرائيل؛ الاعتراف بالحدود الشرقية لإسرائيل، القدس ستبقى عاصمة إسرائيل الموحدة؛ الولايات المتحدة ستعترف بالسيادة الإسرائيلية على المناطق التي ستبقى تحت سيطرتها".

ولخصت الصحيفة كيف ستبدو الدولة الفلسطينية: "عاصمتها في القدس الشرقية؛ نفق سيربط بين غزة والضفة الغربية؛ سيحصل الفلسطينيون على أراض في النقب الغربي، وسيُجمّد البناء في المستوطنات خلال 4 سنوات؛ في استطاعة اللاجئين العودة مستقبلاً إلى الدولة الفلسطينية؛ ستقوم الدولة الفلسطينية على 70% من أراضي الضفة، المستوطنات المعزولة ستبقى كجيوب تابعة للسيادة الإسرائيلية؛ إنشاء صندوق للتعويض على اللاجئين، حماية حرية ممارسة الشعائر الدينية."