تخريب 18 سيارة وكتابة شعارات معادية للعرب في أحد أحياء القدس الشرقية في إطار اعتداءات "تدفيع الثمن"
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

ارتكب مجهولون يُشتبه بأنهم من عصابات "تدفيع [جباية] الثمن" اليمينية المتطرفة فجر أمس (الخميس) جرائم كراهية ضد العرب في حي الخلايلة في القدس الشرقية.

وذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية أنه للمرة الرابعة على التوالي خلال عشرة أيام، أعطب مجهولون إطارات 18 سيارة في الحي وخطّوا شعارات معادية للعرب على جدران البيوت تهدد السكان الفلسطينيين.

وأضاف البيان أن الشرطة فتحت تحقيقاً في هذه الجرائم وقامت بجمع الأدلة والحيثيات من المكان.

وكانت الشرطة أعلنت في بيان صادر عنها في نهاية الأسبوع الفائت أنها فتحت تحقيقاً لتقصي وقائع جرائم مماثلة وقعت في قرية منشية زبدة العربية البدوية بالقرب من حيفا.

وأشار البيان إلى أنه تم تخريب إطارات أكثر من 20 سيارة في إطار هذه الاعتداءات، كما قام المعتدون بكتابة شعارات على جدران مبان عامة في القرية شملت عبارة "العرب أعداء، الطرد أو القتل"، بالإضافة إلى كتابة أوصاف بذيئة للنبي محمد ورسم نجمة داود.

وجاءت هذه الاعتداءات بعد عدة أيام من اعتداءات مماثلة وقعت في حي شعفاط في القدس الشرقية وتم خلالها ثقب إطارات نحو 160 سيارة وكتابة عبارات على الجدران، مثل "عندما يُطعن اليهود لا تبقوا صامتين". وقالت الشرطة إنها تعتقد أن عدداً من الملثمين استغل الظلمة وأحوال الطقس العاصف لتنفيذها.

وتقع اعتداءات "تدفيع الثمن" بصورة مستمرة في أراضي الضفة الغربية، لكنها نادرة الحدوث في إسرائيل. ويدّعي منفذوها من جماعات المستوطنين المتطرفين أنها تأتي ردّاً على أعمال عنف فلسطينية أو سياسات حكومية يعتبرونها معادية للاستيطان في المناطق [المحتلة].