أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية والوكالة اليهودية أمس (الاثنين) أنهما ستعملان على الدفع قدماً بفكرة تعزيز الوعي في العالم حيال مشكلة اللاجئين اليهود من الدول العربية وإيران بغية السعي لإيجاد حل لها.
وجاء هذا التأكيد في بيانين صدرا عن وزارة الخارجية والوكالة اليهودية، تعقيباً على قيام صحيفة "يسرائيل هيوم" أمس بكشف النقاب عن نتائج بحث سري جرى مدة سنتين بقيادة وزيرة شؤون المساواة الاجتماعية غيلا غمليئيل [الليكود] عمل على حصر الأملاك التي خلّفها اليهود في الدول العربية وإيران ووصلت قيمتها إلى نحو 150 مليار دولار، وذلك قبل نشر خطة السلام التي تعمل عليها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمعروفة باسم "صفقة القرن".
وقالت الصحيفة إن هذه الأرقام التي تم الكشف عنها لأول مرة هي تقدير متواضع ونتيجة عمل استمر عدة سنوات.
وأضافت أن هذه الأرقام تكشف عن فصل مأسوي بصورة خاصة في تاريخ اليهود العرب والإيرانيين، والذي لم يتم حتى الآن الحديث عنه على نطاق واسع في الخطاب العام الإسرائيلي، وأكدت أن هذه هي أول مرة تتوفر فيها لدى إسرائيل بيانات شاملة بشأن القضية التي تتسم بأهمية سياسية واجتماعية ودولية بالغة.
ومن المتوقع أن تقدم غمليئيل النتائج التفصيلية بشأن هذه المسألة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في الأسابيع المقبلة بعد أن نقلت نتائجها إلى مجلس الأمن القومي.
وتم تقسيم البيانات المتعلقة بالأملاك وحصرها، وفقاً للفئات التالية: الأراضي، والعقارات الريفية، والعقارات المدنية، وخسارة الدخل والدخل المحتمل، والأملاك المنقولة والعامة. وبموجب هذه البيانات، تقدَّر قيمة الأملاك التي خلفها اليهود في إيران بنحو 31.3 مليار دولار، وفي ليبيا بنحو 6.7 مليار دولار، وفي اليمن بنحو 2.6 مليار دولار، وفي سورية بنحو 1.4 مليار دولار، وفي مدينة عدن اليمنية بنحو 700 مليون دولار.
يُشار إلى أن البيت الأبيض لم يكشف النقاب بعد عن كامل خطة "صفقة القرن" التي يعكف مستشار الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنير على صوغها. ولم يقدم كوشنير حتى الآن سوى خطة استثمارات بقيمة 50 مليار دولار لإحياء الاقتصاد في المناطق [المحتلة] والأردن ومصر ولبنان في حال توصلت إسرائيل والفلسطينيين إلى تسوية سياسية للنزاع القائم بينهما.